شكل موضوع “ريادة الأعمال رافعة للتنمية” محور الملتقى الجهوي الذي احتضنه الجديدة،اليوم الثلاثاء، من أجل إبراز التحديات التي تواجه فئات اجتماعية مهمة، خاصة منها الشباب.
وانصبت النقاشات في هذا الملتقى، المنظم تحت إشراف وزارة الشغل والإدماج المهني، حول العلاقة بين الجامعة والمقاولة من جهة، والفرص الجديدة للتمويل والمواكبة على المستويين الوطني والمحلي من جهة ثانية.
وتعتبر هذه التظاهرة ثمرة شراكة تجمع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وجمعية (أونتر إيل) والفرع المحلي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وفي هذا الصدد، أبرز ممثل وزارة الشغل والإدماج المهني أن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل تترجم التزام الحكومة بمساعدة الشباب ومواكبتهم عبر برنامج “ممكن”، الذي يهدف إلى تجميع معطيات عملية وتعبئة الكفاءات في سبيل إنجاح الانتقال إلى سوق الشغل.
وأضاف أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف دون مساهمة الفاعلين المقاولاتيين والمحليين، سواء منتخبين أو جمعويين، مشددا على أن التحدي الكبير، حاليا، هو الوصول إلى خلق أزيد من 20 ألف مقاولة صغيرة جدا في هذا الإطار.
ومن جانبه، أشار رئيس فرع اتحاد مقاولات المغرب بجهة الدار البيضاء سطات السيد رشيد سريدي إلى أنه “اليوم، هناك اعتراف وطني بدور المقاولة كمحرك رئيسي للتنمية وخلق فرص الشغل”.
فيما أكدت رئيسة جمعية (أنتر إيل) السيدة عزيزة فصلي أن الجميع معني،في الوقت الراهن، بالانخراط ودعم وتأطير كل الشباب حاملي المشاريع، سواء أكانوا من حملة الشهادات أم لا، والراغبين في خلق مقاولاتهم الخاصة.
وبالنسبة لمدير الملتقى ،فإن تنظيم هذه التظاهرة بمدينة الجديدة لم يكن اختيارا عفويا، مضيفا أن الغاية كانت رؤية ميلاد جيل جديد من المقاولين المشغلين، والذين سيكون لهم دور إيجابي في خلق الثروة ومنح قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والنهوض بالتشغيل داخل المغرب.
وشهد هذا الملتقى توقيع اتفاقية شراكة بين مختلف الفاعلين، لترجمة الأهداف التي سطرت لهذه التظاهرة، ومنها تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والدفع بالتنمية والنهوض بالمنظومات المقاولاتية المحلية وتشجيعها.
نز
