اعتماد مخططات عمل قطاعية للتنمية المستدامة لتنزيل الاستراتيجية الوطنية

انعقد يوم 15 ماي 2018 الاجتماع الثاني للجنة القيادة للاستراتيجية لتنمية المستدامة الخاصة بتفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والذي ترأست أشغاله السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة. وقد تميز هذا اللقاء بالتوصل الى نتائج ايجابية وجد مثمرة. كما عرف حضورمسؤولين رفيعي المستوىبمختلف القطاعات الوزارية من كتابين عاميين أو من ينوب عنهم.وقد خصصت أشغال هذا اللقاء بالأساسلمناقشة التقدم الحاصل في مسلسل إعداد مخططات العمل القطاعية للتنمية المستدامة والتي تم تقاسمها مع القطاعات الوزارية المعنية.

وللتذكير، فقد تم إعداد 21 مخطط عمل للتنمية المستدامة تحدد مساهمة القطاعات الوزارية المعنيةفي تنزيل هذه الاستراتيجية، مع مخططعمل أفقي خاص بمثالية الدولة في إطار تنزيل مفهوم “الإدارة الإيكولوجية”.

وقد تم في هذا الإطار، الوقوف على ما تم إنجازه لتنزيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع حيت توصلت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بخمسة عشر (15) مخطط قطاعي للتنمية المستدامة، كما التزم ممثلو القطاعات الوزارية المتبقية بإرسال مخططاتهم للتنمية في أقرب الآجال.

وقد أشاد الجميع بالمجهودات القيمة التي تقوم بها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، والمقاربة المتبعة لبلوغ الأهداف المسطرة والمجهودات الكبيرة التي ما فتئت تقوم بها لتنسيق هذا الورش الوطنيالطموحوالمهيكل. وقد ركز كل المتدخلين خلال أشغال هذا الاجتماع على أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة هي إطار مرجعي تأخذ بعين الاعتبار في كل ما ستقوم به هذه القطاعات في تنزيل برامجها القطاعية، مع إدماج بعد الاستدامة وفقا لمقتضيات القانون الإطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

وقد خلص الاجتماع الى وجوب تحديد الإجراءات الأولوية التي سيتم تفعيلها على مستوى كل قطاع، والغايات المراد تحقيقها في أفق 2021، وكذا المؤشرات التي يجب اعتمادها لتتبع تنزيلها على أرض الواقع وذلك من أجل تقييم التقدم المحرز في هذا الإطار خلال

مختلف المحطات المقبلة. ومن جهة أخرى، تم التوافق على إرسال هذه المؤشرات الى وزارة الاقتصاد والمالية لكي يتم برمجةهذه الإجراءات في الميزانيات القطاعية ابتداء من سنة 2019، وكذا إدماجالمؤشرات المرتبطة بها في تقارير مشاريع النجاعة القطاعية.

ومن المنتظر أن يتم تقاسم مخرجات هذا الاجتماع الهام مع كل الفعاليات الوطنية، وذلك من خلال تنظيم الدورة القادمة للمجلس الوطني للبيئة. وستسهر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بحكم رئاستها لهذا المجلس، على إشراككل هذه الفعاليات من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية، ووكالات التنمية،وقطاع خاص، ومجتمع مدني في تحديد الأولويات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والتي سيتم رفعها كتوصيات إلى اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة.

ويعتبر هذا الاجتماع لقاء تحضيريا لاجتماع اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة التي يترأسها السيد رئيس الحكومة. حيث سيتم عرض نتائج واقتراحات وتوصيات هذا الاجتماع على أنظار أعضاء هذه اللجنة لاتخاذ التوجهات الاستراتيجية التي يجب اتباعها لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وفقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.17.655 المتعلقبإحداث اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة الصادر بتاريخ 29 مارس 2018.

وللإشارة، فإن هذا الاجتماع يندرج في إطار الديناميكية الجديدة الرامية الى تنزيل مضامين الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة المعتمدة من طرف المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 25 يونيو 2017، حيث سارعت الحكومة الى وضع إطار لحكامة التنمية المستدامة عبر اعتماد المرسوم رقم 2.17.655 الذي مكن من إحداث لجنتين وهما (I) اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة التييرأس أشغالهارئيس الحكومة، وتضم في عضويتها عدة وزراء، والتي أسند لها دور سياسي والمتمثل في المصادقة على التوجهات الاستراتيجية للتنمية المستدامة (II) ولجنة القيادة التي تضم في عضويتها الكتاب العامين لعدة قطاعات وزارية تحت رئاسة كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والتي اعطيت لها دور التتبع والمواكبة لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة