التحقيق في قضية مشرد سيدي سليمان تشمل مسؤولين وازنين

علم موقع إحاطة.ما أن قضية مشرد سيدي سليمان التي صدر في شأنها بلاغ شديد اللهجة للوكيل العام للملك على خلفية بلاغ عمالة سيدي سليمان أخدت منحى جديدا بعد ان تم تكليف الضابطة القضائية للقنيطرة بأمر قضائي صادر عن السيد الوكيل العام للملك بالقنيطرة للتحقيق في الموضوع.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر الموقع انه قد تم الاستماع لرواية رجال الأمن واخد افاداتهم في الموضوع الذي أصبح قضية رأي عام وطني بعد تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي من طرف نشطاء مغاربة من الداخل والخارج. كما تم الاستماع لمسؤول بمؤسسة الرعاية الاجتماعية في سيدي سليمان والتي تخضع لوصاية التعاون الوطني.
التحقيق القضائي لم يقف عند هذا الحد بل شمل أيضا  مدير المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان الذي قدم افاذته وكذا مسئولي الوقاية المدنية.
وكشفت ذات المصادر أن الدركي الذي قدم المساعدة للشخص المتشرد لدواعي انسانية تعرض للاعتقال في إطار الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة بخلاف ما ورد في بلاغ الوكيل العام وفور تقديمه الى المحكمة المختصة تم اطلاق سراحه في الحال مما يطرح اكثر من سؤال حول مشروعية الإعتقال واساسه القانوني والجهة التي صدر عنها أمر الاعتقال. هل هي النيابة العامة المختصة ام السلطة المحلية ممثلة في عامل الاقليم او باشا المدينة؟
وأكدت مصادر الموقع أن المتشرد سبق وأن تم نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة القصيبية إلى  مستشفى القنيطرة بسبب إصابته بحروق. وبعد اخضاعه للفحص الطبي حسب ما هو موثق في سجلات المستشفى غادر المستشفى وعاد لمدينة سيدي سليمان حيث يقطن شقيقه دون معرفة ظروف هذه العودة وكيف تمت.
مصادر إحاطة كشفت أيضا أن المتشرد كان تاجرا قبل سنوات في مدينة الدار البيضاء وعندما حل بمدينة سيدي سليمان كان يمتهن التجارة مع شقيقه الذي ينحذر من مدينة تارودانت وأن حالته الصحية كانت قد تدهورت قبل ثلاثة سنوات.
ولا تستبعد مصادر الموقع أن يتوصل التحقيق إلى وجود مسؤولية تقصيرية  لعدة اطراف منها مؤسسة الرعاية التي تم ايداعه فيها رفقة عدد من المتشردين بمرآب تابع لها بعد دورية تمشيطية قامت بها السلطات المحلية في وقت سابق قبل ان يغادر المكان في ظروف غامضة وكذلك مسؤولية السلطات المحلية التي كان لها العلم ولم تتدخل في الوقت المناسب لإجراء المتعين وفق الاختصاصات الموكولة لها.
يشار في هذا السياق انه فور انتشار فيديو المتشرد في مواقع التواصل الاجتماعي وشيوع خبر اعتقال الدركي الذي قدم له المساعدة لاعتبارات إنسانية بعدما أخبر من طرف ولده بحالة المتشرد الصحية تطوع عدد كبير من المحامين في إقليم القنيطرة لمؤازرة الدركي الذي كان معتقلا في إطار الحراسة النظرية بعد تقديمه أمام رئيس المحكمة الذي قرر إطلاق سراحه في الحال.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة