أصدر مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (بوليسي سانتر) كتابا جديدا حول “الشراكة الإفريقية- الأوروبية” من تأليف العربي الجعيدي وإيفان مارتن.
ويضم هذا المؤلف، الذي يقع في 314 صفحة، مساهمات خبراء شاركوا في المنتدى الذي نظمه مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (بوليسي سانتر)، بمناسبة القمة الأوروبية- الإفريقية الخامسة، التي عقدت في نونبر 2017 بأبيدجان، تحت شعار “الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام”.
ويقدم المؤلف للقراء تحليلا للرهانات الاستراتيجية للعلاقات الأورو-إفريقية، ويسلط الضوء على المساهمات والحدود والقيمة المضافة للشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي، وكذا تقديرا لمكانة ودور المغرب في العلاقات الأورو- إفريقية.
وتطرق الجزء الأول لهذا الكتاب للتدفقات التجارية واتفاقات الشراكة والاندماج الإفريقي، في حين انصب الجزء الثاني على التدفقات المالية والاستثمارات في البنيات التحتية.
أما الجزئين الثالث والرابع فاهتما على التوالي بتدفقات الهجرة وتحولات وآفاق الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وقد أبرز المؤلف مرتكزات العمل من أجل تجديد الشراكة الإفريقية- الأوروبية، لاسيما من خلال استشكاف الأولوية التربوية وتكوين الكفاءات والمقاولين، وإحداث فرص الشغل، وتعزيز الاندماج الإقليمي، وتشجيع فروع القرب الفلاحية، والتعاون متعدد القطاعات في مجال الطاقة، وتقوية جاذبية الاستثمارات المباشرة الخارجية، وتعبئة موارد التمويل البديلة.
كما يسلط الضوء على السياسة القارية للمغرب، المرتكزة على الاستراتيجية الجديدة، والتي تأخذ بعين الاعتبار التحديات المشتركة وتشكيل اهتمامات قابلة للتشارك ضمن منطق رابح- رابح.
ويهدف مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (بوليسي سانتر)، الذي تأسس سنة 2014، إلى المساعدة في تعميق المعارف وإثراء التفكير حول قضايا اقتصادية ودولية، خصوصا من خلال برامج بحوثه الأربعة المتعلقة بالفلاحة، والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد ومالية المواد الأولية في الجيوسياسة والعلاقات الدولية.
