بعد ميثاق الإصلاح والبرنامج الاستعجالي ورؤية 2030.. المغرب يرغب في استلهام تجربة كوريا في إصلاح التعليم

كشفت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى سيول، عن استمرار التخبط في مقاربة الحكومة لإصلاح منظومة التربية والتكوين،  إذ أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، الذي رافق العثماني في زيارته لكوريا الجنوبية، أن المغرب يسعى إلى “استلهام النموذج الكوري الجنوبي لتحسين فعالية نظامه التربوي الوطني”.

يشار إلى أن إصلاح منظومة التربية والتكوين أسالت الكثير من المداد، وأثارت تخمة من الخطابات والمشاريع الإصلاحية التي لم تثمر أية نتيجة. واقترنت البداية الفعلية لإصلاح منظومة التربية والتكوين باعتماد الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999، مرورا بالبرنامج الاستعجالي، الذي رصدت له اعتمادات إجمالية تقدر بـ42 مليار درهم، وانتهاء  بالمخطط الاستراتيجي 2015/ 2030 الذي أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين وارتكزت عليه الحكومة في تبني مشروع إصلاح المنظومة.

وأجرى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير التربية الكوري الجنوبي كيم سانغ كون همت في جزء منها مواكبة كوريا الجنوبية للمغرب في إصلاح نظامه التعليمي.

وقال الوزير في تصريح للصحافة، استنادا إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، إن النظام التربوي الكوري الجنوبي يعد من بين الأفضل في العالم، مضيفا أنه تم التركيز بالخصوص على تعزيز التعاون الجامعي والأكاديمي بين البلدين.

وأضاف المتحدث أن “كوريا الجنوبية بلد جد متقدم يرتكز اقتصاده على الابتكار والتكنولوجيا. ونطمح في هذا الصدد للزيادة في حركية الطلبة المغاربة”، موضحا أنه تطرق مع نظيره الكوري الجنوبي لمسأله نقل التكنولوجيا، وخاصة التكنولوجيا الحيوية الفلاحية.

وأعلن أمزازي أن مركزا مغربيا-كوريا جنوبيا للخبرة سيرى النور بالمملكة في هذا الإطار سيكون أرضية للتبادل بين الأساتذة والخبراء حول هذه القضايا.

 

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة