عرض الأشرطة الجنسية لبوعشرين مستمر وزيان يتجاوز الحدود

مازالت قضية توفيق بوعشرين، مالك يومية أخبار اليوم (الورقية)، واليوم 24، وسلطانة (موقعين الكترونيين)، تثير اهتمام الصحافة، فيما وجد بعض المحامين الفرصة مواتية للخروج إلى الواجهة، من جديد، عبر تصريحات، أقرب إلى “البوز”، والإثارة، بدل تقريب الرأي العام من القضية، وفصولها القانونية، حيث يخوض في وصف جسد موكله، بما فيها “مؤخرته”، مرة يصفها بمؤخرة الدب، وثانية بدلاحة دكالية، وثالثة بالضخمة، بل تعدى كل الحدود وشرع في وصف قامة وفخد مشتكية، ظهرت في إحدى الفيديوهات الجنسية لتوفيق بوعشرين، حين عرضها على أنظار هيئة المحكمة باستئنافية الدار البيضاء، بحضور المتهم، ودفاعه، ودفاع المشتكيات، في جلسة سرية، ابتداء من يوم الاثنين، حيث بلغ عدد الفيديوهات، إلى غاية جلسة أمس الأربعاء، والتي امتدت إلى الساعات الأولى من اليوم الخميس، 7 فيديوهات، حسب تصريحات الدفاع.
وفي الوقت الذي مازال المحامي محمد زيان، عن دفاع بوعشرين، يصر على التشكيك في كون الشخص الذي يظهر في تلك الأشرطة الأقرب إلى أفلام الجنس (البورنو)، ويخرج بين الفينة والأخرى من قاعة الجلسة، كما عاين، أمس، “إحاطة”، للإدلاء بتصريحات مثيرة للصحافة، ذات الإيحاءات الجنسية، والمستفزة، للقضاء والشرطة، بالمزايدة، عبر مطالبته، “خارج القانون”، كما أشار أحد المحامين من دفاع المشتكيات، بعرض أفلام بوعشرين على الرأي العام، لدفع المشتكيات للتراجع عن شكايتهن، والضغط على القضاء،
اعترف النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن هيئة الدفاع توفيق بوعشرين، ضمنيا، بكون الفيديوهات التي عرضتها استئنافية الدار البيضاء، ليلة أمس الاربعاء وصباح اليوم الخميس، تعود للمتهم.
وأوضح المحامي بوعشرين، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش الجلسة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أن “ما رأيته من أشرطة يتعلق بقضية فساد وعلاقات جنسية رضائية”، قبل أن يعود للتشكيك صحة الفيديوهات، المنسوبة للمتهم، مشيرا إلى أنها “قد تكون مفبركة”، موضحا أن إحدى المشتكيات ظهرت في لقطات جنسية، تخللتها “قهقهات وتجاذب لأطراف الحديث عن مشاكل المهنة”.
وفي المقابل أجمع المشتكيات، في تصريحات متفرقة، أن ما ورد في الفيديوهات “مقزز”، بل “فظيع” ولا يتصور، وذهب محمد الهيني إلى حد التشكيك في السلامة العقلية للمشككين في صحة الفيديوهات المعروضة على هيئة المحكمة.
وكشفت إحدى المحاميات أن بوعشرين يظهر في إحدى أشرطة الفيديو وهو يعامل إحدى ضحاياه معاملة العبيد، فيما ظهرت ضحية أخرى في شريط آخر، وهي تتوسل وتبكي، ورغم ذلك لم يرحمها المتهم، حسب محامي آخر، وثالثة طلبت منه الابتعاد عنها، وهو يحاول الانقضاض عليها، فيما صرخت رابعة في وجهه، “دمرتني”، تصرخ “خرجتي عليا”.
ووصف محامون ما تابعوه في فيديوهات بوعشرين الجنسية، يصعب نقلها إلى القراء، ليس فقط لأننا في شهر الصيام، ولكن لأنها تجاوزت حدود الجنس العادي إلى الشذوذ، والجنس الجماعي السحاقي والمثلي، بما دفع أحد المحامين إلى القول إن ما شاهده يتجاوز أفلام البورنو.
وأرجأت هيئة المحكمة بت باقي الأشرطة، إلى جلسة اليوم الخميس، في انتظار أن تظهر أشياء جديدة، وفي انتظار خرجات أخرى لزيان.
وعرضت بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى حدود جلسة أمس، التي استمرت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، 7 أشرطة مصورة توثق لعلاقات تجمع بين المشتكيات والمتهم، بحضور أربع منهن.
ويتابع توفيق بوعشرين بتهم جنائية خطيرة، منها الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي، وأخرى جنحية، التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل في فيديو رقمي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة