خبرة فرنسا تتفوق على حماسة كرواتيا في نهائي مثير

نجح المنتخب الفرنسي في حسم نهائي مونديال روسيا لصالحه بعد تفوقه على منتخب كرواتيا بأربعة أهداف لهدفين. وبهذا التتويج أثبت المنتخب الفرنسي أن أسلوبه التكتيكي، وإن لم يكن دائما ممتعا، إلا أنه ناجع في حسم المواقف الصعبة.
اتجهت أنظار العالم اليوم الأحد (15 يوليوز) إلى ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، الذي شهد نهائي كأس العالم 2018 بين فرنسا وكرواتيا.

بدأ المنتخب الفرنسي المباراة وفيا لخطته الدفاعية وترك المجال أمام المنتخب الكرواتي للتقدم نحو مرماه. لكن محاولات رفاق مودريتش كانت تتكسر أمام قوة وسط ميدان منتخب “الديوك”.

وعلى عكس مجريات المباراة نجح المنتخب الفرنسي في اقتناص الهدف الأول، في الدقيقة 18، من ضربة رأسية أحرزها المهاجم الكرواتي ماريو مانجوكيتش، الذي سجل هدفا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، عندما كان يحاول إبعاد كرة نفذها غريزمان من ضربة حرة مباشرة.

رد الفعل الكرواتي لم يتأخر طويلا، ففي الدقيقة 28 عادل إيفان بيريشيتش الكفة لكروتيا من تسديدة قوية لم تترك أي حظ لحارس فرنسا هوغو لوريس.

وشهدت الدقيقة 35 نقطة تحول في المباراة عندما احتسب الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا ركلة جزاء لصالح فرنسا. واحتاج الحكم للاستعانة بتقنية “الفار”، بعدما لمست الكرة يد بيريشيتش. ونجح نجم منتخب فرنسا غريزمان في تسجيل ضربة الجزاء، ليتقدم منتخب “الديوك” بهدفين لواحد، وهي النتيجة التي انتهى بها شوط المباراة الأول.
كرواتيا تدفع ثمن اندفاعها

كرواتيا بدأت الشوط الثاني مندفعة بحثا عن التعادل، لكنها بالمقابل تركت فراغا في الخط الخلفي، كاد أن يستغله النجم مبامي في الدقية 52 لولا براعة الحارس لوريس.

ومن هجمة مرتدة نجح بوغبا في هز شباك المنتخب الكرواتي موقعا الهدف الثالث “للديوك” في الدقيقة 59، بطريقة رائعة. وبعد أقل من ست دقائق أطلق مبابي رصاصة الرحمة على المنتخب الكرواتي بتسجيله للهداف الرابع لمنتخبه في المباراة، والرابع له شخصيا في مونديال روسيا، ليحقق إنجازا تاريخيا كلاعب شاب، هو الأول من نوعه منذ إنجاز البرازيلي بيليه قبل ستين عاما.

وفي الدقيقة 69 استغل مانجوكيتش خطأ فادحا للحارس الفرنسي لوريس وانتزع الكرة من رجله ليسجل الهدف الثاني لكرواتيا.

ولم تحمل بقية دقائق المباراة أي جديد. لينتهي النهائي المثير بفوز فرنسا على كرواتيا بأربعة أهداف لهدفين.
ديشان يصنع الحدث للمرة الثانية

وبالنظر لمجريات المباراة يمكن القول إن خبرة فرنسا ونجاعتها الهجومية تفوقت على حماس كرواتيا. وعرفت كتيبة المدرب ديشان كيف تستغل الفراغ الدفاعي الذي تركه منتخب كرواتيا بتقدمه للأمام. وبذلك أثبت المنتخب الفرنسي للعالم فعالية نهجه التكتيكي والذي وإن كان لا يقدم كرة جميلة وممتعة فإنه يحسم نتائج المباريات لصالحه.

وكان لعامل اللياقة البدنية دور أيضا في المباراة، حيث ظهر الإعياء على رفاق مودريتش في الدقائق الأخيرة بسبب لعبه لأشواط إضافية في مبارياته الثلاث السابقة، بخلاف فرنسا.

وبتتويجها اليوم بمونديال روسيا 2018 يضيف المنتخب الفرنسي لقبا ثانيا لخزينته بعد لقب 1998. كما أن المدرب ديديه ديشان بات ثالث مدرب في العالم يحرز لقب كأس العالم كلاعب وكمدرب بعد البرازيلي ماريو زاغالو (1958 و1962 كلاعب، و1970 كمدرب) والألماني فرانتس بكنبارو (1974 كلاعب و1990 كمدرب).

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة