العثماني يتهم “كثيرين” بـ”الوشاية” للإيقاع بين حزبه والملك

اتهم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، السبت، “كثيرين” بـ”الوشاية” للإيقاع بين حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه والملك محمد السادس.

وقال العثماني، خلال افتتاح الندوة الثانية للحوار الداخلي للحزب، بمدينة مراكش، إن “الكثيرين (لم يسمهم) يلعبون دور الوشاية للإيقاع بين الحزب والملك محمد السادس”، مؤكدًا أنهم “سيفشلون في محاولتهم”.

وأضاف: “يجب على الفرقاء السياسيين التحلي بمستوى عال من النضج”، مقرًا بأن “الوضع السياسي اليوم يتسم بعدد من الصعوبات والتحديات”.

وأشار العثماني إلى أن حزبه “تابع ما كُتب في الإعلام، منذ الندوة الوطنية الأولى للحوار الوطني (30 يونيو الماضي)، ويتأسف لأن بعض الأقلام حاولت جاهدة التشكيك في مواقف الحزب من الملكية أولًا، ومواقف الحزب السياسية العامة”.

وشدد على أن “التشكيك في مواقف الحزب جاء أيضًا من طرف قيادات سياسية (لم يسمها)، بينما مواقف الحزب ثابتة ومتجذرة في التاريخ”.

وقال العثماني إن حزبه الذي يقود الائتلاف الحكومي “يعبر عن مواقفه دون أن يتصل به أحد”، مضيفًا “ولن نقبل أن يتصل بنا أحد”.

وأوضح أن على السياسيين والإعلاميين “التوقف عن القول بأن كل ما يصدر من الحزب يأتي بتعليمات من جهات عليا”.

وتسبب إعفاء العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، من تشكيل الحكومة في 16 مارس 2017، في خلاف داخل حزب “العدالة والتنمية” الذي انقسم بين مؤيد لحصول بنكيران على ولاية ثالثة على رأس الحزب عن طريق تغيير قوانينه، وبين معارض لهذا التمديد.

ويحاول الحزب تجاوز دوامة الخلافات التي وجد نفسه فيها منذ إعفاء الملك لبنكيران من تشكيل الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني خلفًا له.

وفي 10 ديسمبر الماضي، انتخب العثماني، خلال المؤتمر الوطني لـ “العدالة والتنمية”، أمينًا عامًا جديدًا للحزب، خلفًا لبنكيران، الذي قاده لولايتين متتاليتين منذ 2008.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة