الطالبي العلمي ضحية فايك نيوز .. حوار وهمي لترويج خبر زائف

نشرت مجموعة من المنابر الإعلامية المغربية قبل أيام قليلة حوارا مع وزير رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، أو مقتطفات منه، نقلا عن الموقع الالكتروني الفرنسي الرصين “ميديا بارت” الذي يديره الصحافي الشهير إدوي بلانيل.

وجاء في الحوار المذكور، أن رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، نفى نية المغرب تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا صيف 2019، عوضا عن الكاميرون بسبب تأخر الأشغال في الملاعب المقرر أن تحتضن مباريات البطولة.

وأكد العلمي، “أن الأخبار المتداولة حول الموضوع منذ أشهر، هي محض شائعات، لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد سبب يدفعنا للمطالبة بتعويض الكاميرون، التي أضافت فريق إنشاء ثان لتسريع وثيرة الإنجاز”.

وطالب المتحدث نفسه “الكف عن الحديث عن عدم قدرة الدول الإفريقية على تنظيم التظاهرات الكبرى، لأنها تعتبر إهانة غير مقبولة”، في إشارة إلى مزاعم نية الكاف سحب المسابقة من الكاميرون بسبب عدم جاهزيته، خاصة بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24.

غير أن التدقيق في الخبر يكشف أن الأمر كله تلفيق في تلفيق وأن كل ما ورد فيه عاري من الصحة .. كيف ذلك؟

فايك نيوز

أوردت جل المنابر الاعلامية الخبر نقلا عن الحوار الذي نشرته “ميديا بارت”، بينما الحقيقة أن الحوار لم ينشر في الموقع المذكور، بل في المدونات الحرة لـ”ميديا بارت” والتي يكتب فيها ينشر بها المنخرطون بشكل حر دون أية رقابة أو تتبع من هيأة تحرير الموقع الشهير المعروف برصانته.

وهو الامر الذي لم ينتبه اليه ناقلو الخبر بالاضافة الى وجود عبارة محذرة من الخلط بين الموقع والمدونات مكتوبة أسفل الحوار رفعا لأي لبس مفادها أن: “النادي” مساحة للتعبير الحر لمشتركي Mediapart. وهيأة التحرير لا تتحمل المسؤولية بخصوص محتوياته.

وقد عزز صاحب الحوار الوهمي ما اقترفته يداه بصورة مضللة يبدو فيها الوزير يتحدث الى ميكرو المدون المزيف، في حين ان الصورة تعود لسنة 2017

الصورة المضللة من ميديا بارت
الصورة المضللة من ميديا بارت
الصورة الأصلية من يوتوب
الصورة الأصلية من يوتوب

ومأخوذة من فيديو نشر في 2017 :

ولم يتأخر رد فعل الوزير طويلا حيث نفت مصادر جد مقربة من رشيد الطالبي العلمي نفيا قاطعا أن يكون الوزير أدلى بأي حوار لأي مدون أو صحفي، حول الموضوع المنشور، المتعلق بمكان تنظيم كأس افريقيا للأمم سنة 2019. أما بخصوص الدوافع وراء هذه الفضيحة الكبرى، فقد قال المتحدث إنه لا يعرف من هي الجهة التي توجد وراء هذه التلفيق الغريب، وأن اتصالات تمت مع الموقع لتنبيهه بخطورة الأفعال المقترفة باسمه.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة