الرجاء البيضاوي و الرغبة في الاستقرار و العودة إلى دائرة الأضواء

يطمح فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بقوة، خلال الموسم الكروي 2018 / 2019 إلى إحداث قطيعة مع تعثرات المواسم القليلة الماضية، والعودة إلى طريق حصد الألقاب ومنصات التتويج، التي ميزت تاريخ الفريق خلال 20 عاما الماضية، لكونه سيتنافس على أكثر من واجهة.

وتتجلى أول خطوات تحقيق هذه الرغبة في احتفاظ مسؤولي الفريق الأخضر بالإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدربا لموسم إضافي، بعد أن كان قاد المجموعة نحو التتويج بلقب كأس العرش وإنهاء الموسم الماضي في المركز السادس للبطولة برصيد 48 نقطة، علما أنه كان واحدا من أبرز المنافسين على الظفر بلقب حسمه اتحاد طنجة لصالحه. وتعول مكونات الرجاء على لجنة التدبير المؤقت، التي انتخبها المنخرطون قبل أشهر، المكونة من رؤساء سابقين ويرأسها محمد أوزال، لتحل محل المكتب المسير للرئيس السابق سعيد حسبان، وتصحح مسار الفريق تدبيريا وماليا، بعد أن عاش على إيقاع أزمة غير مسبوقة، تسببت في إضرابات للاعبين وفي أكثر من حجز قضائي على حساباته البنكية.

وأرسل لاعبو الرجاء إشارات قوية على استعدادهم لتعويض ما فات في المواسم القليلة الماضية، إذ وقعوا على بداية قوية خلال الموسم الحالي، بعد أن دكوا شباك فريق شباب الريف الحسيمي بستة أهداف لصفر، في مباراة الجولة الأولى من البطولة الإحترافية، وعبروا إلى ثمن نهائي كأس العرش، بعد العودة بفوز من ملعب شباب أطلس خنيفرة بهدف لصفر، علما أن الرجاء كان حقق أسابيع قبل ذلك نتائج لافتة في دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية “كاف”، بفوز على أسيك ميموزا الإيفواري بأربعة أهداف لصفر، وعلى أدوانا ستارز الغاني بستة أهداف لصفر، وفي كأس العرب، بميدان فريق سلام زغرتا اللبناني بهدفين لواحد. ويدين الرجاء بالبداية القوية التي وقع عليها حتى الآن، في المسابقات الأربع، لتركيبته البشرية، التي تجمع بين خبرة لاعبيه المخضرمين، وفتوة العناصر الجديدة، ولنجاح مدربه الإسباني في تبني أسلوب لعب هجومي يعتمد فيه على تجربة الثلاثي محسن ياجور وزكرياء حدراف وعبد الإله الحافيظي.

ويؤدي اللاعب السابق للرجاء، ومديره التقني الحالي، فتحي جمال، دورا محوريا في السياسية التقنية الجديدة للفريق، بعد أن أسندت إليه لجنة التدبير المؤقت مهمة الإشراف على التعاقدات الجديدة، التي بلغت ثمانية لاعبين.

وفرضت الأزمة المالية التي يعانيها الفريق منذ مدة على تحديد شروط صارمة في نوعية اللاعبين الجدد، من أهمها أن تكون التكلفة المالية للعقود منخفضة، وأن تكون سن اللاعبين تسمح لهم باللعب أطول مدة ممكنة للفريق.

وفي هذا الإطار، تمكن مسؤولو الفريق من التعاقد مع كل من لاعب وسط الميدان السنغالي إبراهيما نياسي، والمهاجم أنس جبرون، وسفيان رحيمي وسيف الدين العلمي وصلاح الدين باهي، والمدافع إلياس الحداد، والليبي سند الورفلي، والأوغندي محمد شعبان، علما أن الرجاء ارتأى توقيع عقود احترافية مع ثلاثة من لاعبيه الشباب وهم زكرياء الهبطي ورياض إدبوكينين وعبد الإله مذكور، كما جدد عقود أربعة من أبرز لاعبيه وهم بدر بانون وعبد الجليل جبيرة وعمر بوطيب ومحمد أولحاج.

والآن، وبعد خروج الفريق من أزمة تسييرية حادة، عقب انتخاب جواد زيات، ليلة أمس الخميس رئيسا جديدا للقلعة الخضراء، فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو ما إذا كان الرجاء البيضاوي قد وضع فعلا حدا لحالة الاحتقان التي عاش على ايقاعها لفترة ليست بالهينة ،و العودة مجددا الى دائرة الاستقرار و تجديد العهد مع الالقاب.

يذكر أن فريق الرجاء الرياضي واحد من أكثر الأندية تتويجا برصيد 11 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ولقب لكأس الكنفدرالية “كاف”، وكأس السوبر والكأس الأفروآسيوية، كما أنه حل عام 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة