بوتفليقة يقيل قائدي القوات البرية والجوية والأمين العام لوزارة الدفاع

أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين، تغييرات جديدة في قيادة الجيش شملت قائدي القوات البرية والجوية إلى جانب الأمين العام لوزارة الدفاع حسب ما نقلته فضائية النهار المقربة من الرئاسة.

ونقلت الفضائية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الرئيس الجزائري أنهى مهام اللواء حسن طافر، قائد القوات البرية، وأحاله على التقاعد، وعيَّن مكانه اللواء سعيد شنقريحة (قائد المنطقة العسكرية الثالثة/ جنوب غرب).

وتم حسب المصدر تعيين اللواء مصطفى سماعيلي، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية (شمال غرب) قائدًا جديدًا للناحية العسكرية الثالثة مكان اللواء سعيد شنقريحة.

ووفق المصدر نفسه، تم إنهاء مهام قائد القوات الجوية اللواء عبد القادر الوناس، وإحالته على التقاعد، وعُيّن مكانه اللواء بومعزة محمد.

كما أنهى بوتفليقة، مهام الأمين العام لوزارة الدفاع محمد زناخري، وعين مكانه اللواء حميد غريس.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن هذه التغييرات، لكن من المعلوم أن الرئاسة ووزارة الدفاع الجزائرية لم يسبق أن نشرت معلومات حول إقالة أو تعيين مسؤولين في الجيش الجزائري باستثناء إشراف قائد الأركان الفريق قايد صالح، على تنصيب المسؤولين الجدد.

ومنذ يونيو الماضي، أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواح وقائدي الشرطة والدرك الوطني ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد).

وفسرت وزارة الدفاع هذه التغييرات بتكريس “مبدأ التداول” في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.

ودخلت الولاية الرابعة لبوتفليقة، عامها الأخير، وهي أكثر فترات حكمه جدلًا؛ بسبب تعرّضه، في أبريل 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة.

ولم يظهر بوتفليقة أو محيطه مؤشرات حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم؛ بسبب وضعه الصحي الصعب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة