لشكر : ينبغي أن تنحصر مهمة الدولة في تحديد الوظيفة الوطنية للجهة

نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة بمدينة المحمدية، يوما دراسيا حول موضوع الجهوية واللاتمركز تحت شعار ” مغرب الجهات ضرورة تاريخية، وطنية، وديمقراطية”، بمشاركة قياديين بالحزب ، ومجموعة من الخبراء الدوليين والمنتخبين الجهويين.

وقال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ، في كلمة بالمناسبة، إنه بعد النقاش الذي تم فتحه في المغرب حول المركزية واللامركزية، منذ سنة 2000، والوثيقة الدستورية لسنة 2011 ، يبقى الخيار واضحا اليوم من خلال اختيار المغرب ، جعل الجهة الإطار الأمثل والقاعدة الصلبة لإرساء دعائم اللاتمركز الإداري ، وقال في هذا السياق ” الظاهر هو أن الإرادة السياسية حاضرة من أجل إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري، للوجود من طرف الحكومة “.

وفي معرض تطرقه لاختصاصات الجهة ، أوضح أنه يتعين ” جعل اختصاصات الجهة هي القاعدة العامة، في حين ينبغي على الدولة أن تنحصر مهمتها في تحديد الوظيفة الوطنية للجهة وفق ما تسمح به المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والبشرية ، مع فسح المجال أمام المؤسسات الجهوية لوضع البرامج اللازمة وتحقيق الأهداف المحددة لما يحقق التكامل ويخدم التضامن “.

بدوره قال محمد بن عبد القادر ، عضو المكتب السياسي للحزب ، والوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية ، إن تنائيه الجهوية واللاتمركز تندرج كأفق سياسي ضمن الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الاشتراكي. وضمن مشروعه المجتمعي وهويته السياسية وانطلاقا من استحضار مبادئ الميثاق الوطني لإعداد التراب الوطني، الذي ساهم في وضع اللبنات الأولى للسياسة الوطنية في مجال التهيئة التراتبية، يضيف السيد بنعبد القادر ، فإن الاتحاد الاشتراكي يسخر جهوده اليوم في ظل الاستمرارية ، من أجل ميثاق وطني للاتمركز الإداري يضع المبادئ العامة والقواعد التنظيمية في مجال الحكامة الترابية. وعرف هذا اليوم الدراسي تقديم عرض بعنوان ” مسلسل الجهوية بالمغرب الرهانات والمعيقات ” ، من تأطير السيد عبد الحميد جماهيري (عضو المكتب السياسي للحزب ، نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات ).

كما تم تقديم تجارب دولية مقارنة حول الجهوية واللاتمركز، حيث تم عرض التجربة البلجيكية من طرف دانيال ليبان (مستشار قانوني بلجيكي). والتجربة الألمانية من طرف كلوز بيترترايدت (إقتصادي ألماني) الممثل المقيم لمكتب مؤسسة فريدريش إيبرت بالمغرب). والتجربة الإسبانية من طرف فيوليتا باز (خبيرة إسبانية في القانون والإدارة والتنمية، مسؤولة عن إدارة مشاريع التعاون الدولي في إطار الجهوية المتقدمة بمكتب التعاون التقني في السفارة الإسبانية بالمغرب). ونظرة مقارنة بين التجربتين البرتغالية والسويدية، من طرف هيلدر كونسايكاو (خبير برتغالي لدى الاتحاد الأوروبي في مجال إصلاح الإدارة العامة، الجهوية، واللاتمركز الإداري).

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة