الشبيبة الاتحادية استعادت خطابها الراديكالي السبعيني وأطلقت السهام النارية في كل الاتجاهات

استعادت الشبيبة الاتحادية خطابها السبعيني، ووجهت سهام نارية في كل الاتجاهات، ذات اليمين والشمال، حكومة وأغلبية وحلفاء، مستعيرة بعض الاصطلاحات السياسية القريبة من اليسار الرادكالي، واستعادت قاموس الرعيل الأول المؤسسين للشبيبة.
وسجلت الشبيبة الاتحادية ما اعتبرته “تصاعد المد السلطوي الاستبدادي، وعودة نزعة التحكم في المشهد السياسي المغربي، في صور أكثر بشاعة من سنوات الجمر والرصاص، عبر مساعدة الأحزاب، التي تستغل الدين الإسلامي في الاستيلاء على العقيدة الدينية للمغاربة، وخلق آليات جديدة متمثلة في إفساد العمليات الانتخابية، من خلال شرعنة استعمال المال، وتوجيه الناخبين، والتحكم في الخريطة الانتخابية، لصالح تحالف اليمين الديني واليمين المخزني”.
كما سجل بيان للشبيبة الاتحادية صادر عن اجتماع المكتب الوطني، أمس الأحد، “استمرار الحكومة المغربية في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، ونهج سياسة التماهي مع توجهات الردة والنكوص، بغرض تحصين مكانة مكوناتها الحزبية، ومصالحهم السياسية ضدا في مصالح الوطن والمتمثلة أساسا في رقيه وتقدمه”.
وقالت الشبيبة الاتحادية، في بانها، الذي توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، إن “الواقع الحزبي (الاتحاد الاشتراكي) اليوم، والذي يتسم بالكثير من الاضطراب، مما أثر في نفسية المناضلين والمناضلات وأدى بجزء مهم منهم إلى فقدان الثقة في إطارهم”، معتبرا ذلك “نتاج لتراكمات أزيد من عقد من الزمن، ونتيجة لمخلفات قرارات حزبية سياسية وتنظيمية، وما هو إلا نتيجة طبيعية لطريقة تعامل الاتحاديين مع تحولات حزبهم، هذه الطريقة المؤطرة بثقافة تنظيمية ضعيفة، صعب عليها استيعاب التحديثات التنظيمية، التي عرفها المؤتمر الوطني التاسع، ونتجت عنها تدافعات، أخذت طابع الصراع المشخصن، ما انعكس سلبا على صورته لدى الرأي العام، وخلق فرصة سانحة لأعداء الحزب حتى يعمقوا الهوة بين الاتحاديين، ويشوهوا طبيعة التدافع الحاصل فيه ،والمبني أساسا على الاختلاف في تأطير مفهوم الديمقراطية الداخلية”.
وطالب المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بـ”كشف الحقيقة الكاملة عن ملف اختطاف واغتيال الشهيد الرئيس المهدي بنبركة، ومحاسبة المتورطين الأحياء في هذه الجريمة السياسية النكراء”.
ونبه المكتب الوطني إلى أن “استمرار الدول المتقدمة ف أني نهج سياسة الهيمنة الكلية سيؤدي لا محالة إلى بزوغ حركات رافضة لهذه السياسة، ويصعب التنبؤ بتكتيكاتها مما قد يشكل تهديدا للسلام العالمي”.
واعتبر أن “أنجع طريقة لحشد دعم الدول لمناصرة المغرب في سعيه نحو استكمال وحدته الترابية هي تبنيه اللامشروط للديمقراطية ومضيه بشكل جاد نحو إقرار ملكية برلمانية حقيقية وغير مكلفة”. وفي هذا الإطار دعا إلى “فتح نقاش حزبي داخلي حول موضوع القضية الوطنية، استنادا لمرجعية الحزب وهويته والقانون الدولي، بعيدا عن الطرح الرسمي في شكله المشوه، جراء تدخلات فاعلين مجهولين تحكمهم المقاربة الأمنية في تفعيله”.
وأكد أن “الوضع الداخلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شأن يخص الاتحاديات والاتحاديين وهو ليس في حاجة إلى تلقي الدروس من أي أحد مهما كانت مكانته وسلطته في هذا البلد”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة