انتخابات رئاسة مجلس المستشارين تعمق أزمة الأغلبية

أظهرت نتائج انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، الإثنين المنصرم، تباعدا بين مكونات الأغلبية الحكومية، جسدتها انتقادات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لباقي فرق الأغلبية،خلال الجولة الثالثة من الحوار الداخلي للحزب.

وانتقد العثماني، مكونات الأغلبية، التي فضل عدد منها التصويت لمنافس العدالة والتنمية، وخصمهم اللدود، حكيم بن شماش، الذي فاز بفارق مريح جدا عن مرشح المصباح، قائلا إن ردة فعل بعض مكونات الأغلبية فيما يتعلق بترشيح الحزب لرئاسة مجلس المستشارين بدت بمثابة أمر غريب.

وأكدت قيادات في الأحزاب المكونة لفريق الأغلبية، أنها تفاجأت بقرار الحزب الإسلامي، بعدما تم الاتفاق، خلال الاجتماع الذي سبق موعد الانتخابات، على عدم تقديم مرشح يمثل الأغلبية بعد الفشل في التوافق على مرشح وحيد، ما جعل موقف الأغلبية مرتبكا، لإخلال الحزب بالاتفاق المعلن.

ويشار إلى أن كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، صوتت لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما رشح حزب العثماني نبيل الشيخي بشكل انفرادي دون الرجوع إلى الأغلبية قبل اتخاذ قرار الترشح.

وفي سياق متصل، تجدد الخلاف القديم بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده عزيز أخنوش، بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة لعبد الإله بنكيران، يصف فيها وزيرا من حزب أخنوش، بـ”قليل الحياء”، بعدما وصف الوزير ذاته، مشروع المصباح بالتخريبي، ما خلف استياء لدى حزب الحمامة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة