هل يضحي مخاريق بالفرصة الأخيرة للاتحاد المغربي للشغل من أجل آمال العمري

منحت بعض مكونات مجلس المستشارين للاتحاد المغربي للشغل فرصة أخيرة، لتشكيل فريقه، إلى حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء، من أجل انتخاب مكتب المجلس، وذلك خلال اجتماع مطول، أمس الاثنين.
وكشف مصدر مطلع أن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس المستشارين كان من أشد المدافعين عن تأجيل انتخاب المكتب من أجل منح فرصة ثانية، وأخيرة، للاتحاد المغربي للشغل لتشكيل فريق، خاصة أن هذه المركزية هي النقابة الوحيدة التي تتوفر على فريق، قبل أن يتصدع بسبب إصرار الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، على تعيين رفيقته أمل العمري على رأس الفريق، خلافا لاتفاق سابق بالتناوب على المهام بالمجلس.
وإذا أصر مخاريق على موقفه سيتسبب في حرمان العمال والشغيلة من صوت داخل مكتب المجلس، خاصة أن العدالة والتنمية، الحزب الحاكم عينه على مقعد الاتحاد المغربي للشغل بمكتب المجلس، بأكبر بقية، وهو ما جعله يصر على تسريع انتخاب المكتب، في اجتماع مكونات المجلس، أمس الاثنين.
ومازال الميلودي مخاريق مصر على تفضيل مصلحته الخاصة، ومصلحة رفيقته أمال العمري، على مصلحة المركزية النقابية، بالتضحية بفريق النقابة بمجلس المستشارين، ومنصب نائب الرئيس بمكتب المجلس ذاته، بتحويل الفريق إلى مجموعة برلمانية.
وعجز الاتحاد المغربي للشغل عن انتخاب رئيس لفريقه بمجلس المستشارين، بعد نقض الميلودي مخاريق لاتفاق مسبق بالتداول على المهام بالمجلس، حيث أسندت رئاسة الفريق لأمل العمري، في النصف الأول من الولاية التشريعية، على أساس أن تسند المهمة ذاتها إلى محمد زروال، نائب الأمين العام، ووكيل لائحة النقابة في الانتخابات، في الشطر الثاني من الولاية ذاتها، فيما تحمل رشيد المنياري المسؤولية بمكتب مجلس المستشارين، في نصف الولاية التشريعية المنصرمة، على أن يتحمل المسؤولية ذاتها عز الدين زكري، في النصف الثاني من الولاية.
وأصر مخاريق على استمرار العمري على رأس الفريق، حيث وقع لها خمسة مستشارين برلمانيين من أصل سبعة بالفريق، فيما رفض اثنان، المنياري وزروال، ما هدد بفقدان الاتحاد المغربي للشغل لفريقه، وبالتالي العضوية بمكتب المجلس، لأن المجموعات لا تمثل في المكتب، وأن أقل عدد لتكوين فريق هو 6 أعضاء، وهو الأمر الذي فضله مخاريق، ونهجه بدل التحكم إلى العقل وترجيح مصلحة أعتى مركزية، بدل إضعافها.
وتساءل مهتمون عن أسباب إصرار الأمين العام على الدفع بأمل العمري على رأس الفريق، والتضحية بفريق بالبرلمان ومنصب بالمكتب لصالح الأخيرة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة