مجاهد يتعرض لقصف إسرائيلي بمعية صحافيين دوليين والبقالي ممنوع (صور)

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس السبت، على قمع مسيرة سلميه للاتحاد الدولي للصحفيين، بالقنابل المسيلة للدموع، وكان في مقدمة المسيرة، رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، البلجيكي فيلب لوريونت، والنائب الأول للرئيس، المغربي يونس مجاهد، فيما منعت إسرائيل عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باعتباره ممثلا للاتحاج العام للصحافيين العرب، من دخول فلسطين.
وطالب المتظاهرون، خلال هذه المسيرة، سلطات الاحتلال باحترام بطاقة الصحافة الصادرة من الاتحاد، وتسهيل حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات بحقهم على حاجز قلنديا الاحتلالي، مما أسفر عن إصابة عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين بحالات اختناق.

وأفادت مصادر فلسطينية في رام الله أن نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر أصيب بقنبلة غاز في كتفه، وعضو الأمانة العامة للنقابة منال خميس أصيبت بحالة اختناق شديدة نقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وقال نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر انه “يجب محاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب وهذا الاعتداء بحق الصحفيين الدوليين والفلسطينيين اليوم, يؤكد أن دولة الاحتلال تضع الصحفيين في دائرة الاستهداف ولا تراعي أدنى الأخلاقيات في التعامل مع الصحفيين” معتبرا الاعتداء امتدادا لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين .
بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، فيلب لوريونت، إن اعتداء قوات الاحتلال على الصحافيين في المسيرة يعكس زيف الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال. وأضاف: “الصحفيون الفلسطينيون ليسوا إرهابيين كما يدعي الإسرائيليون، بل هم صحافيون يجب احترامهم وعدم التعرض لهم”.

من جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين يونس مجاهد: “نحن كصحافيين عرب نعرف جزءا غير يسير من هذا الوقع بحكم متابعتنا للقضية الفلسطينية كقضيتنا، لكن عددا من الحاضرين اليوم من اللجنة التنفيذية اغلبيتهم ليسوا عربا، أما اليوم في هذه المسيرة التي نظمت من طرف اللجنة التنفيذية للاتحاد، التي تمت مهاجمتها بوحشية عن طريق قنابل الغاز المسيل للدموع تتضمن مواد كيماوية قوية قد تؤدي للشلل”.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب عبد الوهاب زغيلات، إن “ما حصل اليوم هو تأكيد على عنجهية الاحتلال في مواجهة الكلمة الحرة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من واقع مرير يوميا على يد الاحتلال، والعنف الممنهج والقمع والقتل والتشريد”.
وحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، شهد العام الجاري أكثر من 700 انتهاك إسرائيلي بحق الصحافة الفلسطينية، منها جريمتا قتل، وآخرها 26 إصابة بالرصاص الحي لصحفيين خلال نونبر الحالي فقط.

وينظم الاتحاد الدولي للصحفيين اجتماعه نصف السنوي في رام الله بمشاركة 21 صحفيا من أعضاء لجنته التنفيذية، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين. ويمثل الاتحاد 160 نقابة للصحفيين حول العالم تضم في عضويتها 640 ألف صحفي حول العالم.
ويشارك الاتحاد الدولي اليوم الأحد في مؤتمر بمدينة رام الله تحت عنوان “صحفيون في مرمى النيران”، يروي خلاله صحفيون فلسطينيون قصص تعرضهم للإصابة بالرصاص أو الاعتقال على يد جيش الاحتلال أثناء تغطيتهم للأحداث اليومية.
ويعقد المؤتمر قبيل إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، الذي قررته الشبكة الدولية للدفاع عن حرية التعبير “إيفكس” يوم 23 نونبر من كل عام.
ومنعت إسرائيل، أول أمس الجمعة، دخول نقيب الصحافيين المغاربة، وممثل الاتحاد العام للصحفيين، عبد الله البقالي، ونقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، ومستشار اتحاد الصحفيين العرب التونسي الهاشمي نويري إلى فلسطين، للمشاركة في المؤتمر، بينما منعت أكثر من خمسين صحفيا حاولوا الخروج من غزة إلى رام الله للمشاركة في فعاليات الاتحاد الدولي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة