المحطة الجديدة للدار البيضاء المسافرين.. معلمة تساهم في تطور ونمو العاصمة الإقتصادية

تندرج المحطة الجديدة للدار البيضاء المسافرين التي أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت على إطلاقها، والتي تعد آخر محطة يتوقف فيها القطار فائق السرعة، في إطار برنامج التنمية الحضرية والمستدامة للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 450 مليون درهم، إلى استيعاب التدفق المتزايد للمسافرين بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، من خلال تقديم خدمات تلبي معايير الجودة وتتماشى مع القفزة النوعية للقطار فائق السرعة (البراق)، وكذا المساهمة في ظهور حي تجاري حول المحطة، فضلا على تحسين خدمات المحطة من حيث تحديد أولويات الفضاء وسهولة الولوج.

وتشتمل هذه المحطة على بناية للمسافرين تبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع، تحتوي على الخصوص على قاعة للركاب، وقاعة للمسافرين، وقاعة شرفية، ومصالح للاستغلال، ومحلات تجارية، كما همت الأشغال بهذه المحطة إعادة تأهيل 5 أرصفة بطول 400 متر وكذا تهيئة الفضاء الخارجي التي تبلغ مساحتها 95 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مرآب بطاقة استيعابية تبلغ 300 مكان.
وقد تم تشييد المبنى الجديد للمحطة على مقربة من المبنى الحالي، مما شكل جسرا يمثل صلة وصل بني الضفتين الشمالية والجنوبية، يضمن الولوج للأرصفة التي تضم محلات تجارية ممتدة على طول الجهة الشرقية للجسر، بالإضافة إلى شبابيك بيع التذاكر وفضاءات الإنتظار وحدائق معلقة تطل على الأرصفة.

وقد تم تخصيص الطابق الثاني للمرافق، فيما يضم المستوى الأرضي المكاتب الإدارية على الجهة الجنوبية والمراكز التقنية على الجهة الشمالية، أما المرآب، فهو يشغل الجهة الجنوبية للمستوى تحت الأرضي للمحطة. وتتوفر المحطة الجديدة للدار البيضاء للمسافرين على التجهيزات والتسهيلات الضرورية لتوفير خدمات ملائمة للأشخاص ذوي الحركية المحدودة، حيث تضم المحطة على الخصوص معابر الولوج على مستوى موقف السيارات والممرات تحت أرضية وكذا ببهو المحطة، ومقاعد مخصصة للانتظار، وموقف سيارات مخصص ومهيأ طبقا للمعايير المعتمدة، وشباك تذاكر خاص بهذه الفئة، إلى جانب مرافق صحية تحتوي كل التجهيزات الضرورية وآلة رافعة لتسهيل الولوج للقطار.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة