فرنسا.. إصابات واعتقالات في احتجاجات “السترات الصفراء”

أصيب حوالي 65 شخصا، من بينهم 11 من أفراد قوات الأمن الفرنسية، على خلفية احتجاجات “السترات الصفراء”، التي اجتاحت جل المدن الفرنسية، للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة.
وعززت السلطات الفرنسية قواتها بالآلاف من رجالها استعدادا لثالث مظاهرة لحركة “السترات الصفراء”.
ولم يخف مسؤولون فرنسيون مخاوفهم من تكرار أعمال العنف، والشغب التي رافقت مظاهرة سابقة لمحتجي “السترات الصفراء”، وحذروا من تسلل مجموعات صغيرة تسعى للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ومدافع المياه، اليوم السبت، على محتجي “السترات الصفراء” الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية في جادة الشانزليزيه في باريس.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 122 شخصا، فيما أصيب 65 شخصا بينهم 11 من عناصر الشرطة، وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة “السترات الصفراء”، وهي تمرد شعبي عفوي على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس، لردع المحتجين الغاضبين بسبب رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.
وأغلق محتجو “السترات الصفراء” لأكثر من أسبوعين، الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي، ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، في باريس لأول مرة وحولوا جادة الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

مخاوف واستعدادات
وذكر دينس جاكوب، وهو مسؤول باتحاد للشرطة، “نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء (إلى المظاهرة) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة”.
وصرح مسؤولون أنهم يتوقعون انتشار نحو خمسة آلاف من أفراد الشرطة والدرك في باريس مقابل نحو ثلاثة آلاف يوم السبت الماضي. وسيتم نشر خمسة آلاف شرطي آخرين عبر البلاد تحسبا لاحتجاجات أخرى من متظاهري “السترات الصفراء”.
وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس الجمعة. وأغلقت جادة الشانزليزيه أمام حركة المرور ودخلها المشاة عبر نقاط تفتيش.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة