أتلانتيس تعلن عن إنشاء “الشبكة الإفريقية للأمن”

جمع مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية “أتلانتيس”، خلال الفترة ما بين 21 و 23 نونبر الأخير بالرباط، أزيد من 300 شخصية وباحث ينتمون إلى50 دولة، وذلك في إطار انعقاد دورة “منتدى الأمن اﻹفريقي”، والتي نظمت تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وحضرها عدد من الوزراء والممثلي السامين للحكومات من المغرب وإفريقيا.

وعرف المنتدى نقاشات ومساهمات عالية المستوى، في تجاوب تام مع طموحات مركز أتلانتيس كفضاء للتعاون والتبادل، والأهداف التي رسمها له رئيسه إدريس بنعمر. وأكدت جودة هذه المساهمات مرة أخرى مكانة المركز وتموقعه كفاعل أساسي في مجال البحث والتفكير في قضايا الأمن على صعيد القارة الإفريقية.

في توافق مع روح التعاون التي تحرك منتدى الأمن الإفريقي، أتلانتيس تطلق الشبكة الإفريقية للأمن، والتي يرتقب أن تصبح عنصرا فاعلا على المدى القريب، منصة لجمع والتقاء الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل تبادل ومشاطرة المعارف والخبرات والتجارب، وخلق رافعة للتنمية والتضامن بين مختلف الفاعلين في المجال الأمني في شموليته.

ومن شأن هذه المنصة التعاونية أن تستجيب لرهانات القارة الإفريقية ومتطلبات التعاون الأفقي في مجال تبادل المعلومات لفائدة جميع الفاعلين المعنيين.

وستمكن هذه المبادرة الجديدة، باعتبارها أداة عصرية، أفقية وتعاونية، وملائمة لمعالجة الإشكاليات الأمنية، بشكل ملموس من مد جسور التعاون في إطار مؤمن بين المشاركين فيها، عبر البريد الإليكتروني أوالرسائل النصية القصيرة أو من خلال تقنية مؤتمرات عن البعد عن طريق الفيديو، حتى يتسنى لهم تبادل المعلومات والأخبار ومشاطرتها، والبحث والسؤال فيما بينهم حول قضايا معينة، والتواصل بخصوص مؤتمرات أو ندوات أو ملتقيات. كما ستمكن هذه المنصة من إنشاء مكتبة متخصصة وتمكين أي منخرط من إيداع ملفات أو الولوج إلى المنصة للاطلاع على الوثائق الموجودة فيها.

كما ستشكل الشبكة الإفريقية للأمن منصة لاتقاء الخبرات، خاصة الإفريقية، وأيضا غير الإفريقية، من أجل التعارف.

وقد أصبحت هذه المغامرة الإنسانية والثقافية والتكنولوجية ممكنة بفضل تعبئة مجموعة العمرة الدولية، وهي مجموعة مغربية خاصة متخصصة في مجالي التكنولوجيات الأمنية ذات القيمة المضافة العالية، من قبيل مجال “الأمن الوطني”. وللإشارة فإن مجموعة العمرة الدولية تتوفر أيضا على قسم متخصص في الأمن المعلوماتي والسبرياني مشهود له بالخبرة.

ومن خلال فرص الاستفادة من أفضل الخبرات، من باحثين ومراكز دراسات، وكل المهتمين الذين يجدون معنى في مشاطرة هذا الفضاء الخاص مع نظرائهم، سيكون بإمكان مستعملي المنصة وروادها تحقيق فعالية أكبر في مجال البحث عن سبل تفكير جديدة يقترحونها على أصخاب القرار، سواء المؤسساتيين أم من القطاع الخاص، إضافة إلى المؤسسات والمنظمات المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة