إختتام منتدى الهجرة بمراكش بالخروح بحلول هادفة تهم تقنين الظاهرة

اختتم مساء اليوم، المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في نسخته الحادية عشرة بمراكش، في حضور 2000 موفد من 135 بلدا، من بينهم 45 وزيرا وكاتب دولة، وهو المنتدى الأول الذي يعرف حضور هذا العدد من المشاركين منذ إطلاقه، ليخرج بتوصيات تهم مجال الهجرة، قبل إطلاق الميثاق الأممي، الذي سيُصادق عليه في الأيام القليلة القادمة بمدينة النخيل.

وشهد اليوم الأخير من المنتدى، سردا للنتائج التي خلصت بها الموائد المستديرة والنقاشات، التي احتضنها المنتدى، على مدار ثلاثة أيام، إذ عرفت القاعة الكبرى للندوات، 10 تدخلات من طرف رؤساء الموائد المستديرة، طرحوا من خلالها الحلول والإشكالات الكبرى التي تمت مناقشتها عبرها .

وجاءت الاستنتاجات كلها بحلول جديدة في مجال تقنين الهجرة، والحد منها، وإعطاء الحقوق للمهاجرين، سواء المتواجدين ببلاد العبور، أو بلاد الإستقبال.
ومن بين الحلول التي طرحها المشاركون العشرة، الذين قدموا الخلاصات الكاملة، هو إعطاء أهمية أكثر للسياسات العمومية التي تتبعها البلدان المعنية بالهجرة، سواء تلك التي ينطلق منها المهاجرون أو تلك التي يصلون إليها، وذلك عبر الإنتباه إلى الشباب، عن طريق التنمية التي تعتبر من أسس الإدماج الرئيسة .

بالإضافة إلى استنتاج دور المجتمع، في العمل على الحد من هذه الظاهرة، التي ازدادت مع توالي السنين، باعتبار أن له العلاقة بكل ماهو إقتصادي وإجتماعي وحقوقي، وذلك عن طريق التركيز على الموهوبين من المهاجرين بالمقام الأول، والعمل على تأهيل غير الموهوبين للإنذماج في البلدان المستقبلة بالمقام الثاني .

ومن بين أهم الخلاصات التي طرحت خلال سرد استنتاجات الموائد المستديرة، تكوين المهاجرين للانذماج في مجال الشغل بسرعة، باعتباره يعد من بين العوامل الأساس التي دعت الأشخاص المعنين على الهجرة .

التكوين هذا يتاتى حسب نفس الإستنتاج، عبر إعطاء التأشيرة ليس فقط لهؤلاء المهاجرين، بل بإعطاءها لذويهم أيضا، وهو مايساعدهم على الإنذماج أكثر داخل المجتمعات المستقبلة.

وجاء من ضمن الاستنتاجات التي تم الخروج بهافي المنتدى ، تكثيف الإتفاقيات بين الدول في مجال الهجرة، وقد ضرب المتدخلون المثل بالإتفاق الحاصل بين المغرب والفلبين، إذ أنه من خلال مثل هذه الإتفاقيات، ستصبح الهجرة امنة منظمة ومنتظمة، وهي النقاط الثلاث التي يريد أن يصل إليها المشاركون في هذه النسخة .
جدير بالذكر أنه بعد انتهاء المنتدى العالمي المنظم في مراكش، أعطى الحبيب نذير، الكاتب العام للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والرئيس بالشراكة عن الجانب المغربي، درع التنظيم إلى المنظمين الإكوادوريين، بغية التحضير للدورة المقبلة الدورة المقبلة من المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، التي ستنضمها الإكوادور في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي القارة التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية أعلى نسب الهجرة، خاصة في فينزويلا، بعد الأحداث السياسية التي عصفت بالبلد.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة