المفتشون يعلنون مقاطعة مباريات التعليم.. والاتجاه إلى تصعيدات أخرى

أعلن المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم، عن مقاطعة المباريات التي تسعى وزارة التربية الوطنية والتعليم إجراءها يوم 22 جنبر الجاري، لتوظيف الأساتذة أطر الأكاديميات، بالإضافة إلى مقاطعة جميع العمليات المرتبطة بها، من الإعداد والإجراء والإشراف حتى التصحيح، وهي المراحل التي لخصتها وزارة التعليم، في خطوتين تمثلتا في الإختبارات الكتابية، والإختبارات الشفوية.

وعبر المكتب الوطني للنقابة ذاتها، في بلاغ توصل “إحاطة” بنسخة منه، على أن هذه المقاطعة تستهدف إضافة إلى ما سبق، رئاسة مراكز المباراة ومراكز التصحيح، بالإضافة إلى المداومة ومراقبة الإجراءات وطنيا وجهويا وإقليميا .

القرار هذا الذي اتخذته نقابة مفتشي التعليم، أتى بعد أن حاور المكتب الوطني لها وزارة التعليم مرارا وتكرارا لما يقارب العام، عبر العديد من المراسلات والنداءات.

وأكد المكتب نفسه أن قرار التصعيد هذا جاء بعد دراسة متأنية ومتريثة، وذلك بامتناعه عن ردود أفعال تجاه الوزارة الوصية طوال النصف الثاني من الموسم الدراسي الفارط، معتمدة فقط على خطوات إنذارية، من البرنامج النضالي الذي تنهجه ضد وزارة التعليم، بهدف تدارك الأمر من طرفها والإلتفات للمطالب الذي تطالب بها النقابة، بالإضافة إلى أن المكتب الوطني كان يولي الاهتمام الأول والأخير لحماية المنظومة التعليمية من المزيد من التردي.

وذكر نفس البلاغ، أن النقابة وقفت على عدد من النقاط أهمها عدم تجاوب الوزارة معهم فيما يخص كل المطالب التي يرفعونها، وعدم وجود رد فعل إیجابي یعكس النیة في إنھاء مسلسل الإقصاء و التھميش، الذي يعاني منه المفتشون.

وأشارت النقابة إلى أن من بين الأسباب التي دفعتهم بالقيام بهذا التصعيد أيضا، هو نتائج الانتخابات المھنیة لیونیو 2015، مع إنكار الوزارة الوصية على القطاع التضحيات الكبيرة التي يبذلها المفتشون لعقود، وإنخراطهم بحس وطني لرفع تحديات الإصلاح.
ومن خلال نفس البلاغ طالب المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم، من مجلسه الوطني، الاستعداد لعقد دورة اسثتنائية بغية تصحيح الوضع والإعداد للمحطات القادمة، واعتبر أن الهدف الأول والأخير دائما للمكتب هو إعلاء صوت الحوار كخيار وأسلوب، لمعالجة كل المشاكل العالقة في مجموع المنظومة التعليمية.

يذكر أن هذا التصعيد يأتي في وقت يستعد أطر الأكاديميات، خوض مجموعة من الإضرابات والوقفات الإحتجاجية، ضد وزارة التعليم، خلال هذا الشهر، بعد مرور سنتين على تعيين أول فوج منهم، وهو ما يؤشر على أن الوزارة ستشهد خلال الأسابيع القلية القادمة حالة استنفار كبيرة، من أجل تهدئة الوضع والوصول إلى حل وسط مع المفتشين وأطر الأكاديميات.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة