لم ينتظر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني طويلا، ليرد على ما نشرته مجلة “جون أفريك” في عددها الأخير ، الذي قيمت خلاله التجربة الإسلامية في الحكومة لمدة سبع سنوات بالفاشلة، بقولها “سبع سنوات من أجل لاشيء”. وذلك في اللقاء الدراسي الذي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية ، اليوم بالرباط .
وقال الأمين العام لحزب المصباح ورئيس الحكومة، خلال كلمته، إن ما نشرته المجلة المذكورة يهدف بالأساس ضرب حزب العدالة والتنمية، متمما تدخله بعبارة “أما الحساب كملناه”.
وضرب رئيس الحكومة المثال في معرض رده على تحقيق مجلة جون أفريك، باعطاء دليل حول نجاح التجربة الإسلامية، بقوله أن الفترة الحكومية الأولى المتمثلة في خمس سنوات من التدبير العام، مكنت العدالة والتنمية من خلال تجربتها بالفوز خلال النتخابات الجماعية لسنة 2015، والانتخابات التشريعية لسنة 2016 ، بمقاعد برلمانية لم يسبق أن لها أن تحققت.
وحسب ما نشرته بوابة الحزب على الأنترنيت، فقد أكد سعد الدين العثماني “على أن العدالة والتنمية متلاحم مع قضايا الشعب، مبينا أن الذين يسوقون لانشقاق “الحزب” سيطول انتظارهم، مضيفا أن الساحة السياسية تحتاج إلى أحزاب قوية ومستقلة في قرارها”.
وكانت مجلة جون أفريك نشرت في عددها الأخير، في ملف خاص، أن حزب “المصباح” تحول خلال السنوات التي قاد فيها الحكومة بعد الدستور الجديد، كباقي الأحزاب، بالرغم من الوعود الكثيرة التي كان يحملها، وخاصة منها القضاء على الفساد والمفسدين، بالإضافة الى عدم تمكنه على من أعطاء أي دليل على قوة تحكمه في الحكومة عبر عدد من الملفات.
جدير بالذكر، أن ملف العدد الأخير للمجلة، أسال حبر العديد من المنابر الإعلامية الورقية منها والالكترونية، بالإضافة الى الاهتمام الكبير الذي أولته العديد من المنابر الإعلامية الإقليمية والدولية .
