سيدي اسماعيل تحتضن أكبر مجزرة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات

أصبحت جهة الدار البيضاء سطات تتوفر خلال السنوات الاخيرة على منظومة حديثة ومتطورة لإنتاج وتسويق اللحوم الحمراء، بفضل انشاء عدد المشاريع الاستثمارية الحديثة، وفق أعلى معايير الجودة المطبقة على الصعيد الوطني والدولي، من بينها المجزرة العصرية بمنطقة سيدي اسماعيل بإقليم سيدي بنور.

وتم إحداث هذه المجزرة على بعد حوالي عشرة كيلومترات عن مركز زاوية سيدي إسماعيل (45 كيلومترا شرق مدينة الجديدة)، ، بمواصفات علمية تستجيب لتوجيهات مخطط المغرب الأخضر، الرامية إلى تثمين وتطوير قطاع اللحوم الحمراء، باستثمار يناهز 13 مليار درهم، وعلى مساحة تقارب 18 هكتار.

وجاء إحداث هذه الوحدة الصناعية، من طرف أحد أبناء المنطقة لتقنين عملية الذبح وتقديم اللحوم بطريقة علمية تحترم المعايير الدولية، التي ترتكز على النظافة والسلامة الصحية، خدمة وضمانا لأمن وسلامة المستهلك.

و أعطى الاستثمار في تراب جماعة سيدي إسماعيل، إضافة نوعية للمنطقة، إذ ارتفعت أسعار الأراضي، وأضحت وجهة لعدد من المستثمرين لإقامة مشاريع فلاحية متنوعة، ستساهم لا محالة في خلق حركية إقتصادية في الأمدين المتوسط والطويل.

ويقدم المشرفون على المشروع تسهيلات عديدة للمهنيين الراغبين في التعامل مع المجزرة، بالاقتصار على رسوم بسيطة وتنافسية، مع وضع وسائل نقل بهائمهم رهن إشارتهم، وتجهيز الذبائح بتقطيعها بطريقة عصرية و باستعمال أدوات معقمة.

و يتواجد المشروع في ملتقى طرقي مهم قريب من الطريق السيار الرابط بين البيضاء وآسفي من جهة، والطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الجديدة وأكادير ومراكش من جهة ثانية.

وساهمت المجزرة في تشغيل ما يناهز مائة وخمسين عاملا من أبناء المنطقة والجماعات المجاورة، وخلق الاف فرص الشغل غير المباشرة، والإسهام في الحركية الاقتصادية على مستوى جهة البيضاء سطات.

وتساهم جهة الدار البيضاء سطات بما يناهز 20 في المائة من الانتاج الوطني للحوم الحمراء، وقطيع من الأبقار يصل ل 700 الف رأس، ما يؤهل الوحدات الصناعية والمجازر العصرية الحديثة بلعب أدوار هامة في التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في جلب العملة الصعبة من خلال تصدير جزء من الانتاج للأسواق العالمية خلال السنوات القادمة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة