تبادل 15 ألف أسير بين طرفي نزاع اليمن.. وحضور لغوتيريش لحل الصراع

من المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المحادثات الختامية في السويد يوم الخميس دعما لجهود مبعوثه للسلام في اليمن وللقاء وفدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية.

وقالت مصادر إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، انضموا لمحادثات مع زعماء الوفدين يوم الثلاثاء.

وترغب دول غربية، بينها دول تمد التحالف بقيادة السعودية بالمعلومات، في نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرويترز يوم أمس إنه قد يلتزم بتشريع يبحثه مجلس الشيوخ لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية بعد حالة الغضب التي أثارها قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول.

وتبادلا أمس طرفا النزاع اليمني المتمثل في الحوتيين وحكومة هادي المدعومة من السعودية والامارات لوائح أسرى تفوق 15 ألف أسير بهدف تطبيق الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة ومن أجل الوصول الى حل نهائي ينهي معاناة 8 ملايين يمني وأزيد من 18 ألف أسير وسجين في أكبر أزمة تعرفها البلاد منذ قرون

وقال مندوبون في محادثات السلام اليمنية في السويد إن حركة الحوثي اليمنية والحكومة المدعومة من السعودية تبادلتا يوم الثلاثاء قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.

وتبادل وفدا الحكومة اليمنية والإدارة الحوثية في مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة، الثلاثاء، أسماءالأسرى من الجانبين، تمهيدا للإفراج عنهم.
وقالت عضو الوفد الحكومي رنا غانم ، إن الطرفين سلما أسماء الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً إلى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، فيما سيسلم المكتب قائمة كل طرف للطرف الآخر.

وفيما قالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، إن قائمتي الطرفين المتحاربين تضمان حوالي 15 ألف اسم، ذكر وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي خالد اليماني أنهم قدموا قائمة غير نهائية ضمت أكثر من 8 ألف و500 اسما.

وأفاد عضو في وفد الحكومة والذي يفاوض في ملف تبادل الأسرى عسكر زعيل أن المتمردين قدموا أسماء 7487 شخصا طالبوا بالإفراج عنهم. وأضاف أن الحكومة قدمت بدورها أسماء 8576 أسيرا.

وقال مصدر حكومي في بيان صحفي وزعه على وسائل الإعلام، بمقر المشاورات باستوكهولم، إن قائمة وفدهم تضم أسماء معتقلين من الطائفة البهائية ومن أسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وأشار زعيل أن الحكومة طلبت من المتمردين تسليمها جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتله الحوثيون قبل نحو عام بعدما فك ارتباطه الهش بهم ليتقرب مجددا مع السعودية.

وقال ترامب ”أكره ما يحدث في اليمن. لكن الأمر يتطلب جهدا من الطرفين. أريد أن أرى إيران تنسحب من اليمن أيضا.. وأعتقد أنها ستفعل“.

وكثيرا ما ينظر إلى الصراع اليمني على أنه حرب بالوكالة في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران التي رحبت بجهود السلام.

ويسعى المفاوضون إلى إقناع الطرفين بتخفيف التصعيد في العنف في مدينتين على وجه الخصوص هما الحديدة، التي تضم ميناء تمر عبره المساعدات الإنسانية وتعز، ثالث كبرى المدن اليمنية التي شهدت قتالا عنيفا حيث تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون.

ويريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث تجنب شن هجوم شامل على الحديدة خط الإمداد الرئيسي للحوثيين ونقطة دخول أغلب البضائع التجارية والمساعدات الحيوية لليمن.

ويعد ملف الأسرى هو الملف الذي أحرز فيه فرقاء الأزمة اليمنية تقدماً في مشاورات السويد التي انطلقت الخميس الماضي، وتبحث ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.

والطرفان متهمان بالفشل في حماية المدنيين بينما أدرجت الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية على لائحة سوداء للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال.

وكالات : (رويترز .الأناضول .أ ف ب)

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة