مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يكرم محمد خيي

وسط حضور جماهيري غفير، حيث اختلطت مشاعر الفخر بدموع الفرح، تم مساء اليوم السبت بخريبكة، تكريم النجم محمد خيي، وذلك في حفل اختتام الدورة الحادية والعشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.

وبشخصيته القوية وحضوره اللافت الذي طالما ميزه على الشاشة، استطاع الممثل المغربي محمد خيي، أن يكون نجم ليلة الاختتام بكل المقاييس، حيث تسلم الدرع الخاص بالمهرجان، وسط تصفيقات متواصلة من جماهيره الحاضرة وبعض نجوم الفن السابع الوطني والإفريقي.

وبهذه المناسبة، أعرب الممثل المغربي، محمد خيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانه لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة على هذا التكريم، الذي اعتبره يحمل طعما خاصا، مضيفا أن مدينة خريبكة طالما شكلت نقطة تلاقح سينمائي إفريقي بين المبدعين المغاربة والأفارقة لتبادل الخبرات والأفكار.

كما عبر “القائد” كما يلقبوه زملائه بالوسط الفني، عن متمنياته باستمرار مهرجان السينما الإفريقية بنفس الإصرار والعزيمة، موضحا الدور الهام الذي يلعبه هذا الأخير في الترويج للسينما المغربية والإفريقية.

غادر محمد خيي مسقط رأسه مدينة قلعة السراغنة عن سن التاسعة، حيث تابع دراسته الثانوية في العاصمة الرباط، وأبدى منذ حداثة سنه شغفا كبيرا بالمسرح، وموهبة قادمة في فن التمثيل.

بدأ مشواره التكويني بالالتحاق بمدرسة عباس إبراهيم، التي تخرج منها العديد من الممثلين المغاربة المشهورين، وخلال هذه الفترة، قام محمد خيي بتشخيص العديد من الأدوار التي نال عنها إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. كان سعيه المستمر إلى تعميق معارفه في المجال الفني وإلى تطوير موهبته، مصدر نجاحه على خشبة المسرح بدء من مسرحية “الصعود إلى المنحدر الرمادي”، وبعد ذلك بفترة قليلة، بدأت تنهال العروض عليه لتقديم أدوار مختلفة في عدد من الأفلام المغربية، منها دوره في فيلم “حب في الدار البيضاء” لعبد القادر لقطع .

بموهبته الخلاقة وبتواضعه الكبير، استطاع محمد خيي أن يكسب حب واحترام الجمهور. ي عرف عنه كذلك انضباطه الشديد والتزامه الراسخ وصدقه المهني، إضافة إلى عدم توانيه عن دعم جيل الشباب من الممثلين المغاربة، وهو بذلك يقيم الدليل على حب غير مشروط لفن المسرح والسينما.

وعمل محمد خيي الذي ك رم في الدورة الـ13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحت إدارة أغلب المخرجين السينمائيين المغاربة، ونال سنة 2007 جائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للفيلم عن دوره في “سميرة في الضيعة” للطيف لحلو، وفي سنة 2012، فاز بجائزة أفضل أداء رجالي في مهرجان “فيستيكاب” ببوروندي عن تشخيصه للدور الرئيس في فيلم عز العرب العلوي “أندرومان … من دم وفحم”.

كما كانت له أدوار في العديد من الأفلام الأجنبية، منها دوره في فيلم “علي بابا و الأربعين لصا” لبيير أكنين، و “عين النساء” لرادو ميهايلينو، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

وعلى الرغم مما أضحى يحظى به محمد خيي من مكانة وشهرة مشهود بهما، فإنه لا يتردد في الموافقة على تشخيص أدوار في أفلام قصيرة من إنجاز مخرجين شباب، من ذلك دوره في فيلم “حياة قصيرة” لعادل الفاضلي، وفي “اليد اليسرى” لفاضل شويكة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة