المكتب السياسي للاتحاد: أسكاس أمباركي‮

قال المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الشعب المغربي‮ وهو يحتفل ‬بالعيد الامازيغي‮‬،‮ ‬ككل سنة،‮ ‬ويقف بمجموع مكونات هويته على مقومات هذا الاحتفال بكل ما‮ ‬يستوجبه تكريس احتفالية جديرة‮ ‬بالاعتزاز‮..‬
وأضاف بلاغ للمكتب السياسي أن ما‮ ‬يجعل الاحتفال مصادقة تاريخية وثقافية على واقع حي،‮ ‬هو ما تحقق‮ ‬فعليا على أرض الواقع، أولا‮، ‬ما‮ ‬يعطي‮ ‬للاحتفال دلالته المادية الملموسة،‮ ‬هو ما تحقق منذ خطاب أجدير،‮ ‬الذي‮ ‬أراده الملك، فاتحة عهد جديد‮‬،‮ ‬ومصالحة قوية مع الهوية،‮ ‬في‮ ‬مكونها الامازيغي‮ ‬التاريخي‮ ،‮ ‬لغويا وثقافيا وإنسيا ومجاليا‮.‬ وثانيا، ‬عدم السقوط في‮ ‬العجز اللغوي،‮ ‬الذي‮ ‬يصيب الكثير من خرائط الجوار الإقليمي،‮ ‬وبالتالي‮ ‬قدرة المغرب على بلورة توافق وطني‮ ‬لغوي،‮ ‬وتحرير نفسه من أية أحادية لغوية قد تسجنه في‮ ‬منطق تناحري،‮ ‬يفوِّت عليه الانخراط في‮ ‬الافق الانساني‮ ‬التعددي‮ ‬والديموقراطي‮.‬ وثالثا، ‬النبوغ‮ ‬المغربي‮ ‬الحق،‮ ‬في‮ ‬توفير شروط التماسك الوطني‮ ‬ضمن تعددية دينامية وتحررية متحركة،‮ ‬وتأطير ذلك بالمكتسب الدستوري،‮ ‬الذي‮ ‬يرسمل كل المكتسبات ويعطيها بنيتها المادية الملموسة والقادرة على إغناء الكيان المغربي،‮ ‬بكل روافده،‮ ‬العربية الاندلسية والافريقية والعبرية‮ …‬
وأشار البلاغ إلى أن الاتحاد الاشتراكي‮ ‬للقوات الشعبية،‮ ‬الذي‮ ‬يعد‮ ‬الامتداد النضالي‮ ‬والتاريخي‮ ‬للدفاع عن التعددية،‮ ‬بكل موقماتها،‮ ‬وبالأخص الثقافية واللغوية،‮ ‬يعتبر أن المعركة الوطنية ما زالت في‮ ‬أوجها من اجل تكريس هذه المكاسب‮‬،‮ ‬وتحصين المسيرة التعددية‮‬،‮ ‬وتأمين المصالحات الكبرى في‮ ‬الوطن من أي‮ ‬نكوص‮ ‬يتم تحت هذا الغطاء أو ذاك‮… ‬
وأضاف أن المناسبة شرط،‮ ‬في‮ ‬التنبيه الى أن التراجع عن افراغ‮ ‬المضمون العميق للمصالحة من تعبيره الكاليغرافي،‮ ‬او التشكيك في‮ ‬جدواه،‮ ‬قد‮ ‬يقودنا الى دورة من التراجعات لا‮ ‬يعرف مداها،‮ ‬وقد تأتي‮ ‬بما لا‮ ‬يتصوره أي‮ ‬كان من دعاة النكوص‮…‬ وهي‮ ‬مغامرة، رجعية في‮ ‬المحصلة تصب الماء في‮ ‬طاحونة سحق المكتسبات‮..‬،‮ ‬والمناسبة شرط أيضا، في‮ ‬الدعوة إلى تفعيل ما تبقي‮ ‬من البناء الدستوري‮ ‬للهوية، وذلك من خلال‮ ‬تجسيد‮ ‬المجالس‮ ‬الدستورية والهيآت المتوافق عليها وطنيا ذات الصلة بالتعددية اللغوية‮ ‬أو التقدم على درب التفعيل الحي‮ ‬لترسيم اللغة الامازيغية‮ ‬واخراجها الى الوجود‮..‬
وأشار إلى أن الموضوعية تقتضي‮ ‬الدفع بأن تعطيل هذا التجسيد العملي‮‬،‮ ‬هو في‮ ‬عمقه ضرب للتوافقات الوطنية الكبرى،‮ ‬وتعطيلا لإرادة شعبية معبر عنها،‮ ‬من خلال النقاش الوطني‮ ‬العام الذي‮ ‬رافق تدوين الدستور أو من خلال التصويت الشعبي‮ ‬عليه‮..‬
وخلص البلاغ إلى اغتنام هذه‮ المناسبة لكي‮ يتمنى للجميع،‮ ‬سنة سعيدة أسكسا أمباركي‮…‬ ومناسبة لكي‮ ‬يدعو إلى مواصلة المصالحات الوطنية الكبرى من خلال تأمين الشرط التعددي‮ ‬الموجود تاريخيا وواقعيا في‮ ‬التعددية اللغوية المحمودة‮…

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة