كيف تكون مهذباً ورجلا ً “جنتلمان” بمعنى الكلمة؟

أن يكون الرجل مهذباً وقوياً هو أقرب تعريب لوصف “جنتلمان”. الوصف لا يتعلق بسلوك الرجل مع أسرته فحسب، بل مع الجميع، وبالخصوص مع النساء. الشعوب تتباين مقاربتها لهذا الوصف، لكنّ الرأي الفيصل في النهاية يبقى للآخرين.

الرجل الشهم، يكون ودوداً مع الأطفال، كيّساً خلوقاً مع كبار السن نساء ورجالاً على السواء، هُماما في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وسبّاقاً لنجدتهم ومساعدتهم عند الحاجة. لكنّ هذا كله قد تقوم به المرأة أيضا، فهل نسميها “جنتل ومان” أم أنّ الحديث يدور حول شيء آخر؟

موسوعة ويكي هاو حددت صفات “جنتلمان” بأنه يجب أن يكون شديد الثقة بنفسه، ناضجاً في تصرفاته، ورقيقاً مجاملاً مع النساء والرجال. وتبدو هذه القيم موروثة من عصور الفروسية والشهامة (الشيمة) العربية التي يرى كثيرون أنّها عصور انقضت، لكنّ إدماج هذه الصفات مع متطلبات عصر العولمة سيخرج بنموذج لرجل بمعنى الكلمة بنكهة عصرية.

فالرجل في عصرنا الحاضر، لا يخرج بدون هاتفه المحمول، وإذا كان متأنقاً فلن يخرج دون ساعة معصمه الثمينة، وهذا قد يحسبه البعض من متطلبات الرجولة، لكنّه في الحقيقة من متطلبات الأناقة وهي ليست بالضرورة مرتبطة بمعنى “جنتلمان”. وعلى كل حال، يمكن تحديد بعض العناصر العامة المشتركة التي تصنع من الرجل، رجلاً بمعنى “جنتلمان”، وبعضها يرتبط بالمظهر:

*الحفاظ على النظافة الشخصية، ويعني ذلك أسنان بيضاء، إزالة رائحة عرق الجسم بإزالة أسبابها، عطر خجول غير قوي، قوام رشيق يناسب المظهر العام. وهنا قد تختلف الشعوب، فلدى البعض يمثل الكرش مظهر رفاهية وغنى، فيما تتطلب أناقة الجنتلمان جسداً رشيقاً بدون تكورات مبالغ فيها.

*لباس الرجل المهذب يجب أن يلائم ملامحه الخاصة، ولا علاقة له بخطوط الموضة، فإذا كان جسمه يميل إلى الامتلاء، فإنّ السترات القصيرة لن تناسبه، وإذا كانت أصابع قدمه غليظة، فإن الأحذية المدببة ستسبب له آلاماً وقروحا أثناء السير.

*تقليديا يُطالب “الجنتلم*تقليديا يُطالب “الجنتلمان” بالتخلص من شعر الوجه غير المرغوب فيه، شعر أعلى الذقن، شعر الأذن، شعر الأنف وغيرها. لكن كلّ هذا بات غير متفقٍ عليه، فخطوط الموضة الرجالية تحبّذ إطلاق شعر الذقن بما يعرف بـ”لحية الأيام الثلاثة”، والتي طوّرها الشباب خاصة إلى لحى كثة غير مشذبة.

*في العصر الرقمي، يملك الجميع حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحسابات على تطبيقات الاتصالات، ومن المحبذ أن يحافظ الرجل المحترم على صورة بروفايل تجتمع فيها المواصفات التقليدية التي تناسبه، وتكون ثابتة فيها جميعا.

*المصافحة مظهر رجولة وأناقة أكيد. وسواء التقى الإنسان بمدير المستقبل، أو بخطيب شقيقته، أو بنائبة في البرلمان، فإنّ عليه أن يحكم المصافحة بقوة معقولة، فالإحكام يدل على الاهتمام، وعليه أن ينظر في عين من يصافحه، أما عند مصافحته لغريب، فعليه أن يطيل التماس بضع ثوانٍ إضافية حتى ينهي الغريب من تعريف وتقديم نفسه. كما يجب عليه احترام تقاليد الشعوب التي لا يتصافح فيها الجنسان.كيف تكون مهذباً ورجلا ً “جنتلمان” بمعنى الكلمة؟

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة