ما الغريب في صورة قيادات العدالة والتنمية؟

أكدت صورة جمعت قيادات حزب العدالة والتنمية بمناسبة انعقاد المجلس الوطني اليوم السبت 12 يناير 2019، التناقض الذي يعيشه “الحزب المحافظ” خصوصا ان اثنين ممن يظهرون فيها يوجدان في قلب تسونامي سياسي : أولا عبد العلي حامي الدين الذي يضيق الخناق حول رقبته في قضية مقتل الطالب بنعيسى ايت الجيد، وامنة ماء العينين التي تخلت عن حجابها في باريس حسب صور تداولتها وسائل الاعلام امام الكاباريه الشهير لومولان غوج وفي ساحة فاندوم. وعلى ما يبدو فإنها اليوم عادت الى “هدوم الشغل” للمشاركة في المجلس الوطني.

الغريب فعلا في الصورة هو أن الحزب الذي يجد الأعذار لخليلي الشاطيء والقياديين في حركة التوحيد والإصلاح : فاطمة النجار التي اعتقلت وهي تساعد زميلها عمر بنحماد في القذف، ويبيح الاستفراد بالخطيبة في باريس (قضية محمد يتيم، الوزير والقيادي في الحزب)، ويجعل الحجاب مرتبطا بالجغرافيا، صالحا للاستهلاك المحلي فقط ويعتبره حرية فردية (صور ماء العينين الباريسية دون فولار) هو نفسه الحزب الذي “يهمش” قياديتين في الحزب بسبب فهم فقير للدين، ففي الوقت الذي تتشابك ايدي الرجال من اجل البرهنة على التحام الحزب وتماسكه يتم تجنب “الكبائر” أمام الكاميرات والمتعاطفين، وعدم لمس يد المراة او مصافحتها لأنه حرام في حرام.

لسوء حظ الحزب، له علاقة سيئة مع الصور في وقت كان عليه فقط الالتزام ب”النصيحة السينمائية” الشهيرة : اضحك تطلع الصورة حلوة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة