العثماني: القلق والإحساس بعدم الأمان أصبح منتشرا

نبه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى القلق والإحساس بعد الأمان الذي أصبح منتشرا في العالم، وقال إن ما “يشهده العالم من تحوّلات في بنية العلاقات الدولية، وفي سياسات الدول الكبرى، حيث أصبح القلق والإحساس بعدم الأمان منتشرا، في ظل توترات وصراعات متنامية في عالم متعدد الأقطاب، وفي مناخ عام يغلب عليه تراجع الاهتمام بقضية الديمقراطية وحقوق الإنسان، بحيث لم تعد سياسات كثير من الدول تهتم بها؛ وأصبح الكل منشغلا بصراعات نفوذ لا تنتهي، مما أدى إلى إضعاف المنظومة المؤسساتية الدولية وتهميشها، وتفكيك بعض التكتلات القارية والمؤسساتية، بما فيها تلك المتواجدة في المنطقة العربية”.
وأضاف العثماني، في تقرير سياسي قدمه أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت بسلا، “ها نحن نتابع العديد من حركات الاحتجاج بالعديد من دول المنطقة، وهو ما يطرح لدى الجميع عددا من الأسئلة حول تأثير التحولات الاجتماعية والتواصلية في عالم اليوم، وفي مقدمتها أسئلة نجاعة الوساطة السياسية والاجتماعية كما هي الآن. وكلها أمور يجدر بنا استحضارها ونحن نراقب كثيرا من مجريات الواقع الدولي والإقليمي من حولنا.
وأضاف العثماني أن لـ”هذا الوضع المضطرب آثار سلبية على القضية الفلسطينية، ومن استهداف للشعب الفلسطيني، وما يعانيه من حصار وتنكيل، وهي مناسبة لنقف بكل فخر وإجلال أمام صموده وما يقدمه من قوافل الشهداء والجرحى ضحايا رصاص الجيش الصهيوني”. كما جدد رفض الحزب “المطلق لقرارات الإدارة الأمريكية تجاه القدس الشريف، خصوصا والقضية الفلسطينية عموما”. ونوه بما يقوم به الملك باسم كافة المغاربة، من مبادرات وإجراءات عملية لتقديم النصرة والعون للقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي كان موضوع شكر وتقدير من كافة مكونات الشعب الفلسطيني البطل.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة