المديرية العامة للأمن الوطني توضح أسباب وفاة شرطي

أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أن وفاة شرطي مرور، يوم الجمعة الماضي، بمدينة الدار البيضاء، “كانت بسبب أزمة صحية طارئة لا علاقة لها بنظام العمل، مؤكدة في المقابل “التزامها المتواصل بدعم العمل الاجتماعي والرعاية الصحية لأسرة الأمن الوطني”.

وجاء توضيح المديرية العامة للأمن الوطني ردا على ما نشره أحد المواقع إلكترونية الإخباري في مقال بعنوان: “وفاة شرطي أثناء أداء عمله بالبيضاء.. ومصدر أمني: نعاني ضغطا كبيرا”، تطرق فيه لخبر وفاة ضابط أمن يعمل بولاية أمن الدار البيضاء نتيجة أزمة صحية طارئة، مرفوقا بتصريح منسوب لمصدر أمني مفاده “أن موظفي الأمن يعانون من ضغط يومي كبير أثناء تأديتهم لعملهم، ما يتسبب في تعرضهم لأزمات صحية بين الفينة والأخرى”.

ونعت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ توضيحي، وفاة ضابط الأمن الفقيد، “المشهود له بالمهنية العالية والالتزام الوظيفي، مبتهلة إلى العلي القدير أن يتقبله في عداد المشمولين بعفوه ورحمته الواسعة، وأن يجزيه عما قدم من أعمال جليلة في خدمة قضايا الأمن والمواطنين خير الجزاء وحسن الثواب، وأن يلهم عائلته وذويه الصبر والسلوان”.

ونفت المديرية العامة للأمن الوطني ماجاء في التصريح المرافق للمقال واصفتا إياه بـ”معطيات غير دقيقة من شأنها خلق بعض من اللبس لدى الرأي العام الوطني”.

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أن محاضر المعاينة والملفات الطبية أشارت إلى أن الوفاة “كانت نتيجة أزمة تنفس حادة بسبب معاناة الفقيد من مرض الربو وداء السكري المزمن، حيث وافته المنية مباشرة بعد وصوله إلى المؤسسة الاستشفائية مساء أول أمس الجمعة”.

وبخصوص التصريح المنسوب لمصدر أمني والذي تحدث فيه عما اعتبره “الضغط الذي يعاني منه موظفو الأمن”، كشف توضيح المديرية العامة للأمن الوطني أن “هذه المسألة تحتاج إلى تدقيق وتوضيح لئلا تفتح الباب أمام تأويلات غير دقيقة، إذ أن طبيعة الوظيفة الأمنية تنطوي على صعوبات وتحديات كبيرة، تفرضها مخاطر مكافحة الجريمة وحفظ الأمن والنظام العامين، كما أنها وظيفة تقوم على التضحية ونكران الذات في سبيل خدمة قضايا الأمن في مفهومه الواسع”.

وأضاف البلاغ نفسه، أنه “وعيا من المديرية العامة بهذه التحديات التي هي من صميم الوظيفة والواجب المهني، فقد حرصت مصالح الأمن الوطني على تطوير منظومة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية المقدمة لموظفي الشرطة وأفراد عائلاتهم، لتمكينهم من النهوض الأمثل بواجباتهم المهنية، كما أنها تولي أهمية بالغة لترشيد البرنامج اليومي لعمل الموظفين والمصالح العملياتية للشرطة، بشكل يضمن من جهة توفير الخدمات الأمنية للمواطنين وتجويدها، ومن جهة ثانية يضمن حصص راحة معقولة للموظفين، علاوة على رعاية صحية متكاملة”.

وشددت المديرية العامة للأمن الوطني على أن “وفاة الفقيد كانت بسبب أزمة صحية طارئة، لا علاقة لها بنظام العمل، مؤكدة في المقابل التزامها المتواصل بدعم العمل الاجتماعي والرعاية الصحية لأسرة الأمن الوطني”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة