المدارات الطرقية مقبرة تحصد أرواح شرطة السير والجولان بالمغرب

أعادت حادثة دهس ضابط أمن ممتاز بفرقة السير والجولان ،الجمعة الماضية، من طرف سائق متهور، إلى أذهان المغاربة الحوادث المتكررة التي يدفع ثمنها رجال الشرطة أثناء مزاولتهم لمهامهم المهنية،مما أثار نقاشاً ساخناً على شبكات التواصل الإجتماعي.

في كل سنة يتكرر سيناريو مقتل شرطي مرور على يد سائق سيارة أو شاحنة أثناء مزاولة عمله بإحدى الشوارع أو المدارات الطرقية عبر مختلف ربوع المملكة.

ففي 8 يوليوز من سنة 2015 توفي شرطي بسبب الدهس والسحل من طرف سيارة للنقل السري بإحدى شوارع طنجة، سحبته حوالي 200 متر، وبعد غيبوبة دامات لساعات، فارق الشرطي الحياة متأثراً بجروح بليغة.

حادثة الجمعة أشبه بحادث قديم، نفس الأمر تكرر مؤخرا بوفاة موظف شرطة ، برتبة ضابط ممتاز كان يعمل بفرقة السير والجولان، توفي أثناء نقله إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، وذلك بسبب مضاعفات إصابته بجروح خطيرة نتيجة صدمه من طرف أحد مستعملي الطريق.

وقبل هذا، شهد حي الأمل بمدينة بني ملال، الثلاثاء الماضي، تعرض شرطي وإبنه لإعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، من طرف شخص عشريني، أسفر عن مقتل الشرطي، وإصابة إبنه بجروح خطيرة إذا إستدعت نقله على وجه السرعة إلى المركز الإستشفائي ببني ملال.

هذه الحوادث المتكررة التي يروح ضحيتها رجال أمن، حركت نقاشا ساخنا بين ردهات ” الفيسبوك “، يقول أحد الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، إن ” مسؤولية الحوادث التي تقع في المدارات الطرقية تكون مشتركة بين الجاني والموظف الأمني ” ويتساءل : ” كيف يعقل لرجل شرطة أن يتعرض بجسده لسيارة في وسط الطريق من أجل تسجيل مخالفة أو إيقافها “.

فيما اعتبر مدون آخر أن وجود شرطي وسط الطريق أمر خاطىء، واقترح أنه لتفادي مثل تكرار هذه الحوادث، يجب وضع كاميرات، مرفوقة بنظام إلكتروني يسجل المخالفات بالصور، بدل وضع شرطي وسط قارعة الطريق كما هو الشأن في الدول المتقدمة “.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة