ماذا بقي للمفلسين ليقايضوا به؟

عندما يتعلق الأمر باختلاف حول المواقف السياسية أو الثقافية أو غيرها.. لا يمكن اعتبار الامر إلا جزءا من الحرية المكفولة للكل، بما يضمن التنوع و التعدد الايجابي الذي يقوي ويمتن أساسات البناء الديمقراطي ببلادنا.

لكن عندما يتم استغلال هذه الحرية للتآمر و خيانة الوطن مع اعدائه و خصوم وحدته الترابية، يصبح الأمر حينها جريمة متكاملة الاركان تهدف الى ضرب وحدة و استقرار هذا البلد.
عبثية ما حدث في باريس، يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان بيننا من لا يؤمن بثوابت المغاربة، و من يسعى الى تهديم أساسات هذا البلد من اجل مصالح نفعية ذاتية و شخصية في تماهي و انسجام تام مع اجندات خصوم المغرب. فما علاقة جمعية اصدقاء البوليساريو بفرنسا وميشيل دو كاستر التي طردها المغرب سنة 2004  بسبب نشاطاتها التحريضية ضد وحدته الترابية،  روزا الموساوي المتخصصة في سب وشتم المغرب في جميع المحافل، بنشاط حول حرية الصحافة بالمغرب؟ و كيف تعطى لهم كلمات رسمية في هذا النشاط ؟

الجواب يكمن في فهم كيف يعمل هؤلاء و من يغدق عليهم أموال المساعدات و من يتحكم في برنامج عملهم، و يختار توقيت خرجاتهم المعادية للمغرب و وحدته الترابية .
للاسف نحن اليوم امام فاعلين يستعملون مظلة الحقوق والحريات، في تجرد تام من الاخلاق و المبادئ السياسية الوطنية، ولا يترددون في ضرب بلدهم ووحدته واستقراره، ولا يخشون الانخراط بالاجندات المعادية لوطنهم. فماذا بقي لهؤلاء المفلسين ليقايضوا به؟

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة