نزار بركة.. المغرب يعيش أزمة ثقة والحكومة تتهرب من المسؤولية

أكد نزار بركة على أن المغرب يعيش أزمة خطيرة، تتمثل في غياب الثقة بين الأفراد، إذ أن منسوب الثقة بين الأشخاص لا يتعدى 20%، علاوة على ضعف الثقة في الحكومة، والأحزاب السياسية وكذلك النقابات.

وترأس نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء الأربعاء 20 فبراير 2019، ندوة صحفية بمدينة الدار البيضاء، حول موضوع ” الثقة، المحرك للنمو الاقتصادي في المغرب “، وذلك بحضور هام لأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، ونساء ورجال أعمال وأرباب مقاولات.

واستعرض الأمين العام لحزب الاستقلال في ندوة اليوم، مجموعة من المعطيات والأرقام الاقتصادية التي تخص الناتج الداخلي الخام للمغرب، والذي يقدر ب 101،7 مليار دولار، حسب إحصائيات 2017.

وقال أمين حزب الاستقلال “أن الناتج الداخلي الخام والتصدير عُنصران أساسيان للتنمية، لكن الرأسمال البشري، والحكامة الجيدة، والرأس مال الاجتماعي أي ( الثقة ) لهما وقع كبير على العوامل السالفة الذكر” .

وأضاف أن الاستثمار بالمغرب يحتاج إلى زرع الثقة في نفوس المستثمرين، وخلق جو عام من الارتياح لكي تكون الإنتاجية أفضل وأنجع، واستشهد بدراسات البنك الدولي التي تقول إن ” العمل على تعزيز الثقة يحرك عجلة الاقتصاد”.

وعزى نسبة بطء، أو توقف الإستثمارات بالمغرب إلى غياب الثقة لدى المستثمرين، إذ أن أغلبية المهاجرين لم تعد لهم رغبة في الاستثمار ببلدانهم، والدليل على ذلك أن المغرب صار يحتل المرتبة رقم واحد في التجنيس.

وانتقد الأمين العام لحزب الاستقلال الحكومة الحالية وتهربها من المسؤولية في ظل الصراع الدائر بين حزب العدالة والتنمية وغريمه الأحرار، مما أدى إلى تغدية الأزمات واستفحالها بالمغرب.

وختم الأمين العام ببعض الحلول لتخطي شبح انعدام الثقة، حيث شدد على ضرورة التركيز على الجانب التنموي المأمول الذي طالب الملك محمد السادس التركيز عليه في خطابه بأكتوبر الماضي، علاوة على تفعيل قانون تنازع المصالح الكفيل بإرجاع الثقة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة