أزمة بالبيجيدي.. العثماني مستاء من الخرجات المتكررة لابن كيران

كشفت مصادر متطابقة أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، قلق ومتدمر من خرجات عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق للحزب ذاته، الذي لا يفوت فرصة لخلق مشاكل وعراقيل لقيادة الحزب والأغلبية.

ويستغل بن كيران، الذي عاد بعد فترة “راحة” عقب تنحيته عن رئاسة الحكومة، نتيجة تعنته، ومحاولة فرض أغلبية حكومية على مقاسه، دون التشاور مع باقي الفرقاء السياسيين، صفحة سائقه (فريد تيتي) على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لتصريف حساباته مع “الإخوة” قبل “الخصوم” لينتقم لنفسه من البلوكاج الذي تسبب في إبعاده من رئاسة الحكومة.

وتحول سائق بن كيران إلى “صحافي” دون بطاقة مهنية، ينشر خرجات مشغله، الذي عاد إلى الحياة بعد استفادته من تقاعد مريح يصل إلى أكثر من 7 ملايين سنتيم، بعد أن حرم المغاربة من جزء من تقاعدهم ب “إصلاحاته”، التي خضعت لتوجيهات المؤسسات المالية الدولية.

وأمام خرجات بن كيران، التي ينطبق عليها المثل الشائع “مني الكرش تتشبع تتقول للرأس غني”، أي التي جاءت بعد التقاعد المريح، لم يفت العثماني التعبير عن استيائه من تصريحات سلفه، الذي يشوش على عمله، ويعرقله، معتبرا أن ما يقوم به بن كيران يضر بالحزب وبمكانة بن كيران نفسه، الذي كان حريا به بعد فضيحة التقاعد الركون إلى بيته، بدل المزايدة على “الإخوان” و”الخصوم”.

وكشفت المصادر أن العثماني، الذي علق ساخرا، على بن كيران “واش غادي يقضي كل وقتو في الإجابة على كل ما يقول “.

وكان العثماني أسر لعدد من قيادات الحزب، كان آخرها على هامش اجتماع الأمانة العامة عن تذمره، وطلب من البعض، خاصة المقربين من بن كيران، رئيس الحكومة السابق، نهيه على ما يقوم به، لعله يعود إلى رشده، ويترك القيادة الحالية تعمل على طريقتها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة