تصدع بالبام وبنشماش على صفيح ساخن

عاد الصراع داخل حزب الأصالة والمعاصرة (البام) إلى نقطة الصفر بين تيار حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، وتيار معارضيه بزعامة الثلاثي عبد اللطيف وهبي، فاطمة الزهراء المنصوري، وأحمد اخشيشن.
ووجه مجموعة من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة رسالة إلى الأمين العام حكيم بنشماش، يطالبون، من خلالها، بعقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي، للوقوف على طبيعة التعثرات والاختلالات التي شهدتتها اللقاءات التواصلية الجهوية، التي نظمت بناء على قرار مشترك بين المكتب السياسي والفيدرالي.
وأوضحت الرسالة أن اللقاء التواصلي على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة لم تحترم فيه المقاربة التشاركية في التنظيم بين المكتبين، ولم تكن مؤطرة بأهداف واضحة، ولم تحترم فيه صفات المناضلات والمناضلين، الذين كان من المفروض إشراكهم في هذه اللقاءات، حيث عرفت إنزالا لأشخاص لا علاقة لهم بالحزب، وسجل اللقاء مقاطعة من طرف أغلبية أعضاء المكتبين السياسي والفيدرالي، والبرلمانيين، ورؤساء الجماعات والمنتخبين، وهو نفس السيناريو الذي تكرر بجهة الدار البيضاء السطات.
ويتوخى المطالبون بعقد الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي، حسب مصدر من البام، تقييم ما جرى، وترتيب المسؤوليات المترتبة عن ذلك، وتشكيل لجنة مشتركة بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي، وبلورة دفتر تحملات لإنجاح ما تبقى من اللقاءات الجهوية المبرمجة.
ويظهر أن اللقاءات التواصلية الجهوية، التي نظمت إلى حد الآن بجهتين، خلفت خلافا كبيرا تطور الى الأسوء في آخر اجتماع للمكتب السياسي للحزب، الذي غاب عنه حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، الذي كان يوجد حينها بالديار البريطانية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة