استغل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الملتقى الجهوي الثاني للفريق النيابي لحزبه، الأسبوع الماضي، بجهة بني ملال خنيفرة، لمهاجمة حكومة السعد الدين العثماني، متهماً إياها بعدم تطبيق التعليمات الملكية بخصوص المشاريع التنموية.
ووفقا لما أوردته جريدة ” الصباح” في عددها ليوم الاثنين، فقد شبه نزار بركة عمل الحكومة بسير السلحفاة، وتأخرها في إنجاز المسالك الطرقية وبناء السدود، وعزا ذلك إلى البطء في أداء الحكومة نتيجة عدم انسجام أغلبيتها، وإلى ارتفاع منسوب الصراعات والخلافات بين مكوناتها، متهمتا حزبين داخلها، دون أن يسميهما، بالقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها، ونالت حكومة بنكيران نصيبها من هجوم الرجل الأول في حزب علال الفاسي، إذ اتهمها باستهداف الطبقة المتوسطة، وبتجميد الحوار الاجتماعي، معربا عن تخوفه من تأجيل حكومة العدالة والتنمية الزيادة في الأجور وغيرها من الإصلاحات إلى آخر ولايتها، لاستغلالها في حملتها الانتخابية حسب تعبيره.
وأشارت ذات الصحيفة، إلى أن قيادة حزب الاستقلال اتفقت أن تعقد اللجنة المركزية للحزب دورتين، الأولى في الرباط، وأخرى خارجها، نزولا عند رغبة حمدي ولد الرشيد الذي تحول إلى قيادي نافذ في حزب ” الميزان” وذلك بهدف الرد على اللقاء الجماهيري الكبير الذي عقده التجمع الوطني للأحرار في الداخلة، وهو اللقاء الذي أشرف على تنظيمه الاستقلالي السابق حرمة الله، الذي فضل الارتماء في أحضان “الحمامة”.
