بريد المغرب يحتفي ب”البراق”

ترأس يوم (الخميس) 21 مارس 2019، بمحطة الرباط أكدال، كل من محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وأمين بن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، حفل إصدار طابع بريدي جديد مخصص للقطار الفائق السرعة المغربي “البراق”.

ويندرج “البراق” الذي تم تدشينه يوم 15 نونبر 2018 من طرف الملك محمد السادس، ضمن التحولات الرئيسية التي شهدتها الشبكة السككية الوطنية. ويعتبر ملحمة حقيقية لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقل السككي ببلادنا. ويشكل هذا القطار المرحلة الأولى من المخطط المديري لتطوير الشبكة على المدى المتوسط والبعيد ويقدم استجابة للنمو المضطرد الذي تعرفه حركية الأشخاص كما يوفر تجربة جديدة وغير مسبوقة للسفر.

وبعد عدة سنوات من العمل المكثف على جميع المستويات، لا يسعنا إلا أن نفتخر ونؤكد أن البراق هو اليوم أكثر من مجرد قطار، نظرا للتحديات الحقيقية التي واجهها على الصعيد البشري والتقني والتكنولوجي والبيئي والاجتماعي والعقاري واللوجستيكي. إضافة إلى ذلك، فمنذ مرحلة تصميمه وحتى دخوله حيز الاستغلال، فإن للبراق تأثيرات إيجابية متعددة الجوانب.

وكان الملك محمد السادس، قد تفضل بإطلاق إسم “البراق” على القطار الفائق السرعة، تلك المطية ذات الأجنحة المعروفة بالسرعة والسفر. ويحمل البراق شحنة من المعانى والقيم القوية، إضافة إلى كونه إسمًا تجاريًا ذا بعد  ثقافيً قوي لمشروع مغربي يعتبر مفخرة أمة بأكملها وإنجازا فريدا من نوعه على صعيد القارة الإفريقية.

فمنذ انطلاقتها الناجحة، أقلت قطارات البراق، خلال الثلاثة أشهر الأولى من استغلالها، أزيد من 600.000 مسافر وعكست التطور الذي أحرزه قطاع السكك الحديدية لتسجيل دخول المغرب والمغاربة في عصر جديد.

فمع بدء تشغيل جميع مشاريع تحديث الشبكة الحالية وبدء استغلال البراق، انفتحت أبواب عصر جديد تحت عنوان الحركية المستدامة والشاملة.

وهكذا يأتي إصدار هذا الطابع البريدي في ظرفية ملائمة، إذ يندرج ضمن برنامج هواية جمع الطوابع البريدية “المغرب يتحرك” لبريد المغرب. فبصفته مؤسسة مواطنة، فإن مجموعة بريد المغرب تدعم جميع المشاريع الكبرى المهيكلة التي تسرع الربط بين أقاليم المملكة وتساهم في خلق المزيد من القيمة والثروة المضافة للبلاد.

وفي هذا الإطار، يأتي إصدار الطابع البريدي “البراق” كامتداد لتقاليد هواية جمع الطوابع التي اعتمدها بريد المغرب في إطار علاقته التاريخية مع المكتب الوطني للسكك الحديدية. فمنذ سنة 1948 تم تخصيص طابع بريدي للقطار المغربي. كما توالت إصدارات أخرى منتظمة لطوابع بريدية “للنقل” سنة 1966 ثم “للخط السككي الوحدة” سنة 1982 و”القطار” سنة 2010 وكذا الطابع التذكاري بمناسبة الذكرى الخمسينية للمكتب الوطني للسكك الحديدية سنة 2014.

كما يؤكد بريد المغرب دور الطوابع البريدية بصفتها شاهدا على تطور البلاد ومواكبا للأحداث الهامة للوطن، عبر تكريم المشروع المهيكل للخط الفائق السرعة، والذي يندرج في إطار استمرارية تطور شبكة السكك الحديدية المغربية، كقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة