مواجهات بالسيوف في درب شاذية بالحي الحسني بالبيضاء

تحول درب شاذية بالحي الحسني بالدار البيضاء، ليلة عاشوراء، إلى ساحة مواجهات بالسيوف بين مجموعة من الشباب، دون أن تحضر عناصر الأمن التي عجزت عن تلبية نداءات السكان المتكررة من مجموعة من الأحياء الأخرى.
وقال محمد بلفقيه، أحد سكان درب شاذية، إن عشرة من سكان الزنقة الثالثة بنفس الدرب توجهوا إلى الدائرة 15 لطلب النجدة، بعد أن أشعل معربدون النيران في عجلات مطاطية، ولجؤوا إلى استخدام أسلاك كهربائية من الحي لتشغيل جهاز “ديدجي” قبل أن يفرشوا الأرض لمعاقرة الخمر والاحتفال بمبرر أنها ليلة عاشوراء، غير أن الليلة انتهت بمواجهات بينهم بعد خلافات نشبت بين مروجي أقراص مهلوسة ليشهروا في وجوه بعضهم السيوف.
وخشي السكان طرد المعربدين الذين كانوا مسلحين بالسيوف، حسب بلفقيه، مضيفا أن دائرة الوافدين على الزنقة توسعت باستقبال شباب من مختلف الأحياء المجاورة، حاملين معهم قنينات الخمر، “وبدأت عملية ترويج أقراص الهلوسة ما دعانا إلى الاتصال عشرات المرات بالأمن دون جدوى، قبل أن نقرر الذهاب بأنفسنا لطلب النجدة، من الدائرة الأمنية ومن الملحقة الإدارية للحي الحسني كما أجرينا اتصالا بالعمالة دون جدوى” يقول المتضرر.
وحسب بلفقيه فإن عناصر المداومة أخبرت المشتكين أنه حتى باعتقال هؤلاء المعربدين فإن وكلاء الملك يطلقون سراحهم عند التقديم، مضيفا أن درب شاذية تحول إلى نقطة سوداء في الحي الحسني أمنيا، وخاصة أنه أصبح مفروضا على بعض شباب المنطقة الانتماء إلى هذه العصابة أو تلك، ولا يسمح إلا لقلة قليلة بالبقاء في منطقة الحياد، بل حتى “القاصرين الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة أصبحوا مسلحين بسكاكين وسيوف والأمن غائب تماما ولنا في ذلك عدة شكايات، إذ حذرنا العمالة السنة الماضية وقبل أن تتطور الأمور، لكن شكوانا لم تجد آذانا صاغية”.
وتحولت أحياء البركة بالحي الحسني إلى تجمع كبير للشباب والمراهقين، أشعلوا خلاله عشرات العجلات، وفجروا كميات كبيرة من المفرقعات، مخلفين جوا من الرعب، إذ أغلقت المحلات التجارية أبوابها مبكرا، كما أغلق السكان نوافذ البيوت بسبب كثافة الدخان الصادر عن إحراق العجلات.

Total
0
Shares
1 comments
  1. هناك غياب تام للامن واخص بالدكر الزنقة 7بسيدي الخدير الحي الحسني ارجو ان تقوم الدوريات الامنية بعملها ليلا لانقاد مايمكن انقاده

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة