افتتاح الدورة ال18 للمهرجان الدولي لسينما التحريك

أعطيت بمدينة مكناس ، مساء أمس الجمعة ، انطلاقة النسخة ال18 للمهرجان الدولي لسينما التحريك (فيكام)، التي تعرف مشاركة 53 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية.

وتركز دورة هذه السنة المقامة ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على سينما التحريك الإسبانية من خلال حضور ثلاث من أسمائها البارزة على غرار ألبرتو فاسكيز وكارولينا لوبيز وإيميلو دي لاروزا.

وتستمر الدورة ال18 من الفيكام الذي تنظمه مؤسسة (عيشة) بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، إلى غاية 27 مارس الجاري.

وفي افتتاح الدورة، أشارت مستشارة التعاون الثقافي بسفارة فرنسا في الرباط كليليا شيفريي كولاكو إلى أن الفيكام أصبح موعدا مهما بالنسبة للمهنيين وأيضا لهواة وعشاق سينما التحريك، معتبرة أن النسخة ال18 هي “عمر النضج” بالنسبة للتظاهرة.

وقالت السيدة كولاكو “هو نضج يمكن الفيكام من التموقع ضمن أكبر التظاهرات ويعطي للعاصمة الاسماعيلية إشعاعا دوليا حقيقيا”، مضيفة أن هذا النضج يعكس أيضا “النموذج الناجح للتعاون الفرنسي-المغربي”.

ومن جانبها، أبرزت مديرة المركز الثقافي الفرنسي بمكناس ليليان دوس سانطوس أن هذا الأخير ينسج الروابط التي تؤسس لفضاء التعاون بين فرنسا والمغرب ومع العموم والشركاء من خلال مشاريع وتظاهرات كبيرة على شاكلة الفيكام.

وتابعت السيدة دوس سانطوس أنه “في سن ال18 من التقاسم بلغنا مرحلة الحقيقة التي تؤكد ، من دون شك ، أن المهرجان كرس الإشعاع الدولي لمكناس بل وإشعاع المملكة ككل”، لاسيما لدى شباب عاشق للعمل التربوي سواء من خلال الصورة أو مواكبة نشوء جيل مهني شاب سيقول كلمته في المستقبل.

وذكر رئيس (مؤسسة عائشة) ماردوشي ديفيكو في كلمته بأن مهرجان مكناس لسينما التحريك يهدف إلى النهوض بالحاضرة الإسماعيلية كمنصة عربية وإفريقية لهذا النوع من السينما، والمشاركة في بروز شباب مغاربة موهوبين.

واعتبر أن الفيكام أصبح موعدا ينتظره المهنيون والشباب المولعون بالرسوم المتحركة ووسائل الإعلام ومعهم جمهور عريض، موضحا أن المهرجان يكسب دورة بعد أخرى مزيدا من الإشعاع، خاصة وسط الطلبة المغاربة بمدارس الفن والسينما والتواقين إلى الحضور لمكناس للقاء أكبر عدد من المخرجين وللمشاركة في ورشات التكوين.

وكانت إدارة المهرجان قد تلقت أزيد من 300 شريط من الأفلام القصيرة للتحريك الممثلة ل16 بلدا عبر العالم للمشاركة في الدورة ال18 للفيكام، حيث وقع اختيار لجنة التحكيم على 53 من الأفلام التي ستتبارى فيما بينها من أجل الظفر بجائزة أفضل فيلم قصير.

وتتكون لجنة التحكيم الخاصة بهذه المسابقة من الممثلة وكاتبة السيناريو المغربية سامية أقريو، ورئيس شركة مختصة في صناعة الأفلام المتحركة مارك دو بونتافيس، وذلك تحت رئاسة المخرج الهولندي مايكل دودوك دي ويت الحائز على مجموعة من الجوائز.

وبالموازاة مع هذه المسابقة، ستجرى مسابقة أخرى لاختيار أحسن الأفلام الطويلة من أصل 31 فيلما، والتي يرجع الحسم فيها للجنة تحكيم شبابية مكونة من تلامذة مؤسسات تعليمية في المستوى الثانوي.

أما فيما يتعلق بالجائزة الكبرى ل(مؤسسة عائشة)، فهي تهم بالأساس المساهمات الوطنية ويتوخى منها دعم وتشجيع الطاقات المغربية الشابة لتمكينها من خوض غمار هذه التجربة الابداعية في مجال صناعة سينما التحريك، في ظل مهرجان يبقى الأول من نوعه على صعيد القارة السمراء والعالم العربي.

وعلى غرار الدورات السابقة، يقدم مهرجان (فيكام 2019) عروضا حصرية ومعارض وموائد مستديرة وأعمالا في طور الإنجاز ودروسا رئيسية وندوات وورشات عمل تستهدف بالأساس طلبة المعاهد العليا للفن والسينما بالمغرب.

يذكر أن المهرجان استقطب في نسخة 2018 ما مجموعه 21 ألف من عشاق فن الرسوم المتحركة، و60 من المهنيين، فضلا عن استفادة ما يزيد عن 120 طالبا وطالبة من دورات تكوينية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة