عقد شراكة من أجل تأهيل الصناعة الثقافية والإبداعية بالمغرب

أكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن نجاح أي نموذج تنموي لا يتم إلا بوجود مرتكز ثقافي متين ونهج سياسة ثقافية واضحة، وفق مخطط استراتيجي يسعى إلى تأهيل الصناعة الثقافية والإبداعية ببلادنا، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى عقد شراكات مع القطاع العام والخاص لتحقيق المبتغى من خلال إشراك الجميع في الشأن الثقافي في إطار اعتماد المقاربة التشاركية.

وأوضح الأعرج، خلال اجتماع يوم (الثلاثاء) 26 مارس، مع أعضاء فدرالية الصناعات الثقافية المنضوية تحت لواء اتحاد مقاولات المغرب، لتدارس مجموعة من المحاور والنقط ذات الصلة بالصناعة الثقافية، وتباحث سبل إرساء أسس الشراكة بين الوزارة والفدرالية،أن الوزارة تسعى دائما لجعل الثقافة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال الاشتغال على ورش كبير ينطلق من مرتكزات وأسس متينة نحو صناعة ثقافية إبداعية في منظورها الجديد، وفي هذا الصدد تم وضع آليات ومرتكزات وإجراءات تتعلق بتمويل الصناعة الثقافية ووضع برنامج في إطار المخطط العملي التنفيذي لقطاع الثقافة يتعلق بدعم الصناعة الثقافية والإبداعية.

واستحضر الوزير خلال هذا اللقاء، انخراط المغرب في أوراش كبرى، الذي أعطى الملك محمد السادس عناية خاصة بها للفن، والفنانين والإبداع والمبدعين، وتعزيز البنى التحتية الثقافية وتكريس سياسة القرب الثقافي.

من جهتها قدمت نائلة التازي، رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية مجموعة من المقترحات والتوصيات، التي من شأنها المساهمة في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في إطار مقاربة تشاركية تجمع الوزارة مع الشركاء الخواص وتقوية الروابط.

وفي هذا السياق أبرز السيد الوزير أهمية اعتماد المقاربة التشاركية ودورها في الانفتاح على مختلف الشركاء، بغية تجميع التصورات والمقترحات وتوحيد الرؤى، في أفق صياغة إستراتيجية تنموية ثقافية شاملة، تروم تطوير وهيكلة دعم الإبداع والإنتاج الثقافي.

وموازاة مع هذه التدابير، أضاف السد الوزير أنه سيتم تشكيل لجان مصغرة تتضمن ممثلين عن وزارة الثقافة والاتصال وممثلين عن فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، لوضع أرضية الاشتغال وإعداد مسودة تهم كل المقترحات والخلاصات والتوصيات ذات الصلة بالصناعة الثقافية والإبداعية، وهذه اللجان ستكون حلقة وصل بين الوزارة ومختلف القطاعات الحكومية.

وجدير بالذكر، فقد حضر اللقاء إلى جانب الوزير كل من عبد الإله عفيفي الكاتب العام للوزارة، وعدد من الأطر والمديرين إلى جانب نائلة التازي رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والابداعية، وأعضاء عن الفدرالية على رأسهم عبد القادر الرتناني، هشام عبقري، أمينة بنجلون، فهر الكتاني، هشام علمي الوالي، وسفيان زانفي

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة