“معارضات ما بعد الانتفاضات العربية” بمجلة “أبحاث”

صدر مؤخرا عدد خاص للمجلة المغربية للعلوم الاجتماعية “أبحاث”، تحت عنوان “معارضات ما بعد الانتفاضات العربية”. ويضم الإصدار، الذي جرى تقديمه، الخميس بالرباط، بحضور لفيف من الكتاب والباحثين السوسيولوجيين، والباحثين في علم السياسة، بالإضافة إلى جامعيين، بحوثا باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية لباحثين مرموقين، من خلال مقاربة الموضوع الرئيسي من زوايا متمايزة، قصد تسليط الضوء على وضعية المعارضة بالعالم العربي، بعد موجة الاحتجاجات، ومن أجل تعميق النقاش حول المناحي العديدة للموضوع.

وأكد عبد الله ساعف، مدير مجلة “أبحاث”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العدد الخاص ” يضم بحوثا متنوعة تكرس خصوصيات ووجهات نظر ومقاربات ثلة من المؤلفين حول مسألة المعارضات العربية في مرحلة مابعد الربيع العربي”.

وأوضح أستاذ علم السياسة بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير مركز البحوث والدراسات في العلوم الاجتماعية، أن مجلة “أبحاث” التي تأسست سنة 1983، تتوخى الإحاطة بالمجتمع المغربي بمختلف تجلياته، من خلال بحوث معينة.

من جانبه، أكد الأستاذ الباحث بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، محمد الهاشمي، ان هذا العدد الخاص يرمي إلى توضيح مفهوم المعارضة بالعالم العربي بعد سنة 2011، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بجانب لم يوليه الإعلام قدره، ولا الباحثون في العلوم الاجتماعية عموما، والباحثون السياسيون على وجه الخصوص، علما أن أحداث ما سمي بـ”الربيع العربي” تمخض عنها وصول الإسلاميين إلى حكومات بعض بلدان المنطقة.

واعتبر الباحث بمركز البحوث والدراسات في العلوم الاجتماعية بالرباط، أن جل الباحثين والمنابر الإعلامية سعت إلى تقييم المعطى السياسي الجديد منذ سنة 2011، كوضع همش النخب الجديدة التي تموقعت بالمعارضة.

وأوضح الاستاذ الهاشمي قائلا “لسنا أمام معارضة بالمفهوم الكلاسيكي، والتي تشتغل في إطار المؤسسات، لا سيما التمثيلية النيابية منها، بل امام انبثاق تدريجي وبنسب متفاوتة، حسب البلدان، لحركات احتجاجية تشكل معارضات متنكبة عن المؤسسات، ولا تعاقدية وغير تقليدية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة