سقوط شبكة لإكراء رضع لمتسولين

عاشت المصالح الأمنية بمولاي رشيد بالبيضاء، حالة استنفار بعد شكاية تقدمت بها أم حول اختطاف رضيعها في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور عليه، أول أمس (الخميس)، لدى فتاة قاصر وشاب، يستغلانه في التسول، وبعد الاستماع إليهما، تبين أن الأمر يتعلق بشبكة تتزعمها الأم لكراء الرضع واستغلالهم في التسول.

وحسب مصادر “الصباح” فإن الشرطة القضائية أنهت تعميق البحث مع المتهمين، وستحيلهم، اليوم (السبت)، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، إذ من المحتمل متابعتهم بجناية الاتجار في البشر والاختطاف، والتغرير بقاصر وهتك عرض، بعد أن اعترف الشاب الموقوف أنه على علاقة غير شرعية بالقاصر.

وأردفت ذات الصحيفة، أن مصالح الشرطة لا زالت تواصل تحرياتها في هذا الملف المثير، إذ ستشن حملات أمنية على المتسولين بالمنطقة، الذين يستغلون الرضع في التسول، بعد اعترافات الموقوفين الثلاثة أن الرضع يتم استئجارهم مقابل مبالغ تتراوح بين 100 درهم و150 في اليوم الواحد.

وسلمت الأم رضيعها للقاصر وخليلها من أجل التسول به بعدد من شوارع مولاي رشيد مقابل مبلغ مالي، على أن تتم إعادته لها في المساء، لكن القاصر وخليلها احتفظا بالرضيع، واختفيا عن الأنظار، ما دفع والدته إلى البحث عنهما دون جدوى.

وأضافت “الصباح” أن الأم أدركت أن القاصر وخليلها خططا للاحتفاظ بالرضيع بشكل نهائي، فتقدمت بشكاية إلى الشرطة القضائية تفيد فيها تعرض ابنها للاختطاف دون كشف هوية المتورطين، خوفا من افتضاح أمرها، لتشن المصالح الأمنية حملات بعدد من شوارع المنطقة مستعينة بالمخبرين، إلى أن توصلت بمعلومات حول وجود الرضيع لدى قاصر وشاب بإحدى المدارات قصد استغلاله في التسول.

وتمكنت عناصر الشرطة من اعتقال المتهمين وسلمت الرضيع لوالدته، إلا أنه خلال تعميق البحث، فجرت القاصر وخليلها معطيات جديدة، إذ أكدا أنهما اعتادا استئجار الرضيع من والدته منذ فترة مقابل مبلغ مالي يومي، والتسول به في مدارات وشوارع المنطقة، ونفى المتهمان اختطاف الرضيع، مشددين على أنهما قررا الاحتفاظ به ليوم إضافي دون إشعار والدته، والتسول به على أن يتم تسليمها نصيبا من الأرباح.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة