صحافي مغربي في “بين سبورت” يتهم “لارام” دفع 6400 درهم ولم يحصل على تذكرة

اتهم صحافي مغربي يعمل في شبكة “بين سبورت” الرياضية الكائن مقرها في قطر، الخطوط الملكية الجوية بسوء المعاملة والمماطلة، بعد أن أدى ثمن رحلة لوالدة زوجته إلى قطر، مقر عمله، دون أن يتوصل بتذكرة السفر.
الصحافي الذي عاد قبل أيام إلى الدوحة بعد حضور جنازة والدته، عانى الأمرين للحصول على تذكرة دفع ثمنها بسعر أغلى مما هو موجود في السوق.
وكتب الصحافي المغربي رسالة وجهها إلى موقع إحاطة يحكي فيها ما جرى، وكيف تعرض لمعاملة جافة ومماطلة لكي يحصل على تذكرة لوالدة زوجته.

الدوحة: شاكر الخشبي
منذ أشهر ونحن كجالية مغربية بقطر ننتظر انطلاق رحلات الخطوط الملكية المغربية، فرغم ما نتابعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تجارب سلبية لبقية مغاربة العالم مع خطوطنا الوطنية من تأخير وتأجيل وإلغاء للرحلات ناهيك عن ضياع الأمتعة وأسلوب تواصل يبتعد بملايين السنوات الضوئية مقارنة بمؤسسات ببلدان الإقامة، رغم كل هذا، تطلعاتنا كانت إيجابية إذ اعتقدنا أن قوة المنافس (الخطوط القطرية) الذي يقدم خدمة من خمس نجوم ستشكل دافعا ومحفزا للخطوط الملكية المغربية لتقديم منتوج يرقى لمستوى تطلعات المسافرين.

أمل سرعان ما تبخر، ففي أول تجربة شخصية مع شركة الطيران المغربية، حاولت أن أحصل على تذكرة باستخدام برنامج الولاء (سفر فلاير)، بالفعل حجزت تذكرة كلفتني 50 ألف مايلز، في الوقت الذي اعتدت أن أحصل على تذكرة ذهاب وعودة، بين الدوحة والدارالبيضاء، مقابل 45 ألف مايلز فقط، عبر الخطوط القطرية، عموما الفرق ليس بكبير. المشكل أن الخطوط الملكية المغربية لم تحدد بعد قيمة الضريبة، التي يجب دفعها للحصول على التذكرة، شخصيا لم أتوقع أن شركة لها باع طويل في مجال الطيران، تطلق خطا جويا جديدا دون أن تحدد قيمة الضريبة المطلوبة حين استعمال برنامج الولاء، الذي يحظى باهتمام كبير لدى باقي مؤسسات الطيران.

عموما انتظرت ثلاثة أيام حتى تمكنت من معرفة قيمة الضريبة، ثلاثة أيام كنت أتصل خلالها بمركز الاتصال الخاص بـ “لارام” أكثر من أربع مرات في اليوم، المهم أن قيمة الضريبة تجاوزت 3000 درهم، في الوقت الذي اعتدت أن أدفع 500 درهم فقط، كضريبة للخطوط القطرية.

ورغم أن الفرق بدا واضحا لي على مستوى الثمن، وكذا على مستوى جودة التواصل والخدمة، حين كنت أتصل بمركز الاتصال: اُسلوب جاف في الحديث (خويا هاد الشي اللي كاين – ما عندي ما ندير ليك – لا راك مافاهمش … ) ورفض لطلبي للحديث مع مسؤول مركز الاتصال بالإضافة إلى خروجك بخفي حنين من مكالمة دولية قد تتجاوز مدة الواحدة منها عشرون دقيقة.

قصتي لم تنتهي هنا، فقد ألغيت الحجز وقررت عدم الاستفادة من برنامج الولاء، واقتناء تذكرة عبر الموقع، بدفع قيمتها الكاملة، بواسطة بطاقة الائتمان، تمت عملية الدفع على أكمل وجه وخصم مبلغ 6400 درهم من حسابي البنكي، لكني لم أتوصل بالتذكرة عبر البريد الالكتروني.
لتبدأ مرحلة أخرى من المحادثات مع مركز الاتصال، وبطلب منه، كان لابد من التواصل مع القسم المكلف بالموقع الالكتروني، بإيميل سردت فيه ما جرى، دون أن أتلقى ردا عليه إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

وبما أن موعد الرحلة بدأ يقترب (أقل من 24 ساعة) كان لزاما علي التسريع في وثيرة الاتصال بمركز الاتصال، الذي أكد لي أن النظام الالكتروني ألغى التذكرة رغم توصله بالمبلغ مع الالتزام بإرجاع المبلغ دون تحديد موعد محدد.

الطامة الكبرى أن موظف مركز الاتصال اقترح حلا وصفه بالمناسب، تمثل في اقتناء تذكرة أخرى تتجاوز قيمتها 9000 درهم (زيادة حوالي 3000 درهم في ظرف أقل من ساعتين)، حتى أتمكن من السفر في الموعد المحدد في انتظار استرجاع قيمة التذكرة الأولى ( 6400 درهم).
طبعا قمت باقتناء تذكرة، لكن ليس مع خطوطنا الموقرة بل مع شركة طيران القطرية حيث تمت العملية في مدة لم تتجاوز خمس دقائق … وإلى حدود سردي لتجربتي هاته لم أتوصل بقيمة التذكرة الأولى.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة