الازدهار والديمقراطية والأمن لشعوب جنوب المحيط في “حوارات الأطلسي”

لم يمنع انفصال القارتين الأمريكية والإفريقية منذ ملايين السنين شعوب ضفتي المحيط الأطلسي من التلاقي للتفكير في قضايا وإشكالات تهم الشعوب المطلة على الأطلسي، إذ تحتضن مدينة مراكش على مدى ثلاثة ايام الدورة الرابعة لـ”حوار الأطلسي”.
وخصصت أولى ورشات اليوم الأول للتباحث حول مستقبل الازدهار في دول جنوب الأطلسي إذ أجمعت كل التدخلات على اعتبار أن أي حديث عن مستقبل الازدهار في القارة الإفريقية مثلا، يبقى رهينا بثلاث محاور رئيسية: أولها التفكير بجدية في مواجهة خطر الاحتباس الحراري، والتأكيد على أن قضايا المناخ ستصبح أبرز التحديات المستقبلية، ثم ثاني المحاور هو الاستقرار والأمن، وثالثا ضرورة التوفر على نظام ديمقراطي يساعد على خلق الاستقرار.
من جانبه لخص لحسن حداد وزير السياحة المغربي، الذي شارك في ورشة خلق الازدهار، إن ثلاثة عوامل تبقى اساسية لخلق ازدهار في دول جنوب الأطلسي، وقال إن الحكامة الجيدة والاهتمام بالشباب ومعالجة مشاكل المناخ والانبعاث ثاني أوكسيد الكربون، تبقى أبرز المفاتيح لحل إشكالية الازدهار، مشددا على أنه لا وجود لوصفة سحرية لخلق ازدهار يعم الجميع.
حداد قال إن الحل في خلق ازدهار في دول الجنوب لضفتي الأطلسي يقضي بتعاون جنوب-جنوب، معطيا المثال بالمغرب، الذي يعتبر ول مستثمر في منطقة غرب إفريقيا.
و”حوارات الأطلسي” ملتقى للفكر والتباحث في الإشكاليات المطروحة على مستوى ضفتي المحيط الأطلسي، ويحضر قرابة 300 مشاكر من 56 دولة أشغال الدورة الرابعة للتباحث في قضايا مستقبل الازدهار ومستقبل الأمن وسياسات الهجرة المراعية لحقوق الإنسان والثورة الخضراء وسبل الاستثمار في إفريقيا.
ويمول المجمع الشريف للفوسفاط مؤسسة عبر مركز ه للدراسات الاستراتيجية بتعاون مع مؤسسة “جرمان مارشال فاوند” الأمريكي.
وتخصص الدورة الرابعة من “حوارات الأطلسي” لدول جنوب الأطلسي بضفتيه، أي إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتعرف مشاركة أسماء وازنة في مجال الخبرة التنموية، إضافة إلى أسماء سياسية وشخصيات شابة في مجال القيادة السياسية، كمريم بنصالح العلوي السفيرة المتجولة للملك محمد السادس ومصطفى التراب الرئيس المدير العام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إضافة إلى سفراء وموظفين ديبلوماسيين كبار وخبراء في مكاتب دراسات استراتيجية عالمية، ومسؤولين من مؤسسات حكومية وغير حكومية تعنى بشؤون الهجرة وقضايا البيئة والاحتباس الحراري، وينشط هذه الورشات صحافيون أنجلوساكسونيون من هيئات صحافية عالمية من قبيل: (بي بي سي) و(ميامي هيرالد).

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة