مصطفى التراب ينظر للثورة والفلاح الصغير وينفجر ضاحكا لقصة أوباسانجو

قال مصطفى التراب الرئيس التنفيذي لمجموعة OCP إن خلق ثورة خضراء في إفريقيا رهين بتأهيل الفلاحين الصغار وابتكار أساليب متطورة في استصلاح الأراضي، وقال التراب خلال إحدى حلقات “حوارات الأطلسي” إن التحديات التي تواجه الإنتاج الغذائي في القارة هي في الواقع قضية عالمية، وقال أنه في عام 2050 سيكون هناك أقل من 50 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم مما هو عليه الحال في الوقت الحاضر، بحيث أن النسبة العالية من الأراضي المتاحة ستكون في إفريقيا 60 في المائة.
وأضاف التراب، الذي كان يتحدث في حلقة نقاش باللغة الإنجليزية في حلقة نقاش حول “إشكالية الثورة الخضراء في إفريقيا”، رفقة كل من الرئيس النيجيري الأسبق أولسغن أباسانجو ووزير المالية البرازيلي خواكيم ليفي، إن “إفريقيا ستغذي العالم في العشر سنوات المقبلة لهذا فإن الحاجة إلى ثورة خضراء تنبع من هذا المعطى، أيضا على هذه الثورة أن تكون مخالفة لجميع التجارب السابقة، على الفلاح الصغير أن يكون أول المنخرطين. وبالتالي فإفريقيا هي جزء من الحل وليست مشكلة”.
ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط مخصب أراضي العالم في المستقبل، على اعتبار أنه منتج عالمي عملاق في مجال الأسمدة الفلاحية، وهو ما قال عنه التراب إن “الفكرة هي أن بيعنا للأسمدة في إفريقيا لا يتم بالطريقة التي ننهجها في باق المناطق، في إفريقيا نختبر التجارب على الأراضي والخصوبة”.
وتابع “في البداية لم يتوقع أحد نجاحا لنا في القارة السمراء، واليوم النتائج واعدة في إفريقيا”.
الحديث عن خلق ثورة زراعية خضراء في القارة الإفريقية، دفع الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو إلى سرد واقعة طريفة، دفعت مصطفى التراب إلى الانفجار بالضحك ومعه القاعة، وحكى الرئيس أوباسانجو أنه تعرض مرة للاستنطاق والاحتجاز رهن الحراسة النظرية لثلاث ساعات عندما أراد دخول الأراضي الكندية، ويقول “كنت في زيارة لأحد أصدقائي، ولم افهم بداية لما حقوقي معي لساعات في المطار، فيما بعد سألني صديقي عن طبيعة جوابي عندما سألتني شرطة الحدود بالمطار عن مهنتي، فأخبرته أني قلت لهم فلاح في نيجيريا، فضحك الصديق، وقال “كان عليك أن تخبرهم أنك رجال أعمال ثري وكفى”.
وواصل الرئيس أوباسانجو الذي يملك مزارع في بلاده، إلى أنه استطاع إقناع ابنه بالعودة إلى نيجيريا والتخلي عن التدريس في جامعة بوسطن، ليطور الأعمال الزراعية للعائلة، وقال “عندما دمجنا التكنولوجيا ومبادى التجارة والتدبير في عملنا، استطعنا بسهولة الوصول إلى النجاح، ومن هنا فإن الفلاح الصغير في إفريقيا محتاج غلى مساندة علمية وتقنية للترويج ايضا لما ينتجه”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة