الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتهم المجتمع الدولي بالتقاعس في حفظ السلم

عبر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة للعمليات المتطرفة التي ضربت لبنان وفرنسا، وذلك في اجتماعه المنعقد أمس السبت، في المقر المركزي للجمعية الحقوقية في الرباط.

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التصاعد المضطرد للإرهاب الدولي الذي يهدد السلم والأمن العالميين وتقاعس المجتمع الدولي بل وضلوع عدد من الدول العضوة في المنتظم الدولي في تغذية ورعاية هذا الإرهاب الدولي الذي أسفر على عمليات إرهابية انتحارية استهدفت المدنيين في أماكن عامة بكل من لبنان وفرنسا.

واتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والهيآت والآليات التابعة لها، بالتقاعس في القيام بأدوارها في حفظ السلم العالمي، مشيرة إلى أن عدد من الدول العضوة في المنتظم الدولي تساهم في تغذية ورعاية هذا الإرهاب الدولي وتمكينه من كل الفرص للتوسع والانتشار بمده بالعتاد والمال  واحتضان أنشطته وفتح الحدود أمام الملتحقين به، والتغطية الإعلامية المستمرة لأعماله الإرهابية.

وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن السياسة الدولية دخلت نفقا لا يقيم وزنا لميثاق الأمم المتحدة وللعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، والتي تستغل أجهزة الأمم المتحدة والأوضاع الامتيازية التي تحظى بها فيها، في شن  الحروب العدوانية على عدد من  الشعوب دون الاحتكام للشرعية الدولية، وهو ما يؤجج شوكة الإرهاب، ويساعد الحركات الإرهابية في تسويق مسوغاتها لأعمالها الإجرامية .

وأضافت الجمعية أنها مقتنعة بأن مواجهة الإرهاب  وتجفيف منابعه المادية والمعنوية، يتطلب تضافر جهود القوى  المحبة للسلام وأساسا منها حركات المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والقوى المناصرة لها، لحمل المنتظم الدولي على القيام بواجباته، وتحمل مسؤولياته والكف عن الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم ، على أساس أن  تبني العلمانية وقيم حقوق الإنسان هو الكفيل  بمناهضة الأفكار التي تحث على الكراهية، والتمييز والتعصب في احترام تام  لحقوق الشعوب والاحتكام للشرعية الدولية لمعالجة المشاكل المطروحة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة