شرع المغرب في تصدير تجربته وخبرته في مجال إعمال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى بلدان صديقة في إفريقيا.
ومن ليبروفيل، حيث يوجد الملك والوفد المغربي المرافق له، ضمن المحطة الأخيرة من الجولة الملكية الإفريقية، أكد وزير الداخلية محمد حصاد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها الملك في 18 ماي 2005، بلغت اليوم مرحلة من النضج في تسييرها وتنفيذ مشاريعها وتقييمها.
وأوضح الوزير في كلمة أمام الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، بمناسبة تقديم التعاون المغربي الغابوني في مجال التنمية البشرية، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والتي تروم محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي، والهشاشة وعزلة الساكنة والمناطق البعيدة، سواء من خلال فلسفتها أو من خلال طريقة تدبيرها، “مشروع قابل للتطبيق في بلدان أخرى، من خلال ملاءمته مع الخصوصيات والثقافات المحلية لهاته البلدان”.
وأشار إلى أنه تمت تعبئة فريق مشترك (المغرب الغابون) من أجل وضع مخطط عمل في ما يخص التنمية والاستثمار البشري، مع مراعاة التجارب المحققة في كلا البلدين والمتمثلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون.
وبخصوص حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سجل الوزير أنه خلال عشر سنوات، استفاد أكثر من 9,7 مليون شخص من مشاريع هذه المبادرة ، من ضمنهم 50 في المائة بالعالم القروي، فيما تم إنجاز 38 ألف و340 مشروع، من بينها 20 في المائة من الأنشطة المدرة للدخل، وباستثمار بأزيد من 29 مليار درهم في هذا المشروع المجتمعي.
