المغرب يترأس اجتماعا دوليا بلاهاي لمواجهة داعش

في إطار الجهود الرامية إلى التصدي لظاهرة التحاق المقاتلين بمناطق التوتر وخاصة العراق وسوريا بعد سيطرة “داعش” على أجزاء واسعة وإعلانها قيام ما تسميه بالدولة الاسلامية، ترأس المغرب وهولندا، بصفة مشتركة، الاجتماع الثاني لمجموعة العمل حول المقاتلين الأجانب التابعة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب، الذي انطلقت أشغاله، اليوم الاثنين بلاهاي، بمشاركة ممثلي ثلاثين بلدا.

وتبدو ترسانة إجراءات الرصد والمراقبة الأمنية التي وضعتها الدول الأوروبية لاحتواء مشكلة المقاتلين الأجانب محدودة التأثير. حيث يتواصل تدفق المقاتلين الأجانب انطلاقا من أوربا على سوريا والعراق رغم الإجراءات الأمنية والقضائية لتتبع أثرهم.

وتشير التقديرات إلى ان عدد المقاتلين من اوروبا الذين التحقوا بمناطق النزاع وخاصة في صفوف داعش يصل إلى أزيد من 5000.

ومثل المغرب في اجتماع لاهاي، الذي شارك فيه أكثر من 100 خبير من حوالي 30 بلدا أعضاء بالمنتدى ومنظمات إقليمية ودولية، من ضمنهم الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة، وفد يمثل الوزرات المغربية المعنية، حيث جرى مناقشة التوجهات ودينامية ظاهرة المقاتلين إلى جانب التوعية والتعبئة وتبادل الممارسات الجيدة بين الأطراف المعنية.

ولقاء لاهاي يأتي بعد اللقاء الأول لمجموعة عمل مراكش (دجنبر 2014)، التي توجت باعتماد مخطط عمل من أجل تنفيذ الممارسات الجيدة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب.

وتتمحور أنشطة هذا المنتدى حول ست مجموعات عمل تهم الساحل والقرن الإفريقي، والعدالة الجنائية وسيادة القانون، والاحتجاز وإعادة الإدماج، ومكافحة التطرف العنيف والمقاتلين الإرهابيين الأجانب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة