اعتقلت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الحي الحسني شخصا انتحل صفة ضابط شرطة ليقوم بعمليات نصب كثيرة على مجموعة من المواطنين.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى شكاية تقدم بها أحد الأشخاص تفيد أنه تعرض لعملية نصب من طرف شخص مجهول، انتحل صفة ضابط شرطة.
وبعد فتح التحقيق تبين أن المبحوث عنه موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب إصدار شيك بدون رصيد استغل وضعية الضحية الذي تم حجز رخصة سياقته من أجل النقل السري والتي تمت إحالتها على العدالة، فعرض عليه التوسط له من أجل استعادتها مقابل مبلغ 4000 درهم، تسلم منه 3650 درهما، بعد أن ضرب معه موعدا للقاء به على مقربة من منطقة أمن الحي الحسني، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار، ليكتشف أنه تعرض لعملية نصب.
و جرى ترصد المعني بالأمر بمنطقة ليساسفة، ليتم إيقافه و بحوزته 17 وثيقة تعريفية لأشخاص من الجنسين، تبين على أنه كان يتسلمها منهم و يوهمهم بالتوسط لهم و حل مشاكلهم العالقة.
وفي سياق متصل تم تفكيك عصابة إجرامية، تخصصت في النصب عن طريق انتحال مجموعة من الصفات.
زعيم العصابة كان يقدم نفسه مرة على أساس أنه مسؤول رفيع المستوى وأخرى يوهم الضحايا أنه موظف بعمالة مقاطعة الحي الحسني، حيث أوقع مجموعة من الأشخاص في شراك نصبه ممن يتخبطون في مشاكل إدارية وقضائية إما بالتوسط لهم لحل مشاكلهم العالقة بمجموعة من الإدارات العمومية، أو لتوظيفهم داخل العمالة المذكورة وحتى التوسط لآخرين من أجل تسوية أوضاعهم السكنية لدى شركات عقارية، وقد تسلم مقابل ذلك مبالغ مالية متفاوتة.
وبعد القبض تبين أن أنه أوقع في البداية بسيدة بعدما جرى هدم كوخها القصديري بدوار الزفت فأوهمها أنه موظف بعمالة مقاطعة الحي الحسني وأنه سيتكفل بإنجاز ترخيص لها من أجل البناء من جديد مقابل مبلغ 5300 درهم تسلمه واختفى عن الأنظار، كما اعترف أيضا أنه التقى الضحية الثانية وهي فتاة عاطلة عن العمل كانت ترغب في الحصول عليه بهذه العمالة، فأوهمها أنه مسؤول رفيع المستوى بنفس الإدارة وسيعمل على توظيفها، وطلب منها إمداده بجهاز حاسوبها النقال من أجل تحميل برنامج عملها المستقبلي عليه، ليختفي من جديد بمجرد تحوزه عليه.
