لحليمي يكشف المفارقات الغريبة في نظام التعليم

كشف  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط عن  مفارقات غريبة تتجلى في أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للفرْد في المغرب تنقص فُرص ولوجه سوق الشغل، في حين أن الأشخاص الأقل تعليما ترتفعُ فرص عثورهم على منصب شغل.

وأكد الحليمي أن هذه المفارقة راجعة إلى أن “البنيات الاقتصادية في المغرب لا توفر فرص شغل لمن لديهم تكوين عال، وبالتالي ترتفع نسبة البطالة في صفوف الشريحة المجتمعية ذات المستوى العالي من التعليم”.

وقال لحليمي، في لقاء تقديم دراسة أعدتها المندوبية السامية للتخطيط حول الرأسمال غير المادي، إن الاستثمار في الرأسمال البشري يساهم بشكل كبير في تحسين الحركية التعليمية بين الأجيال.

وأضاف لحليمي أنه على الرغم من أن الميزانية المخصصة لقطاع التعليم العمومي تضاعفت تقريبا ثلاث مرات (2,9 مرة) بين 1999 و2013، إلا أن هذا الارتفاع في نفقات التربية لم يواكبه تطور مماثل في عدد المتمدرسين الذي تضاعف 1.4 مرة بين 1999 و2013.

وأوضح المندوب السامي للتخطيط أن الفترة الممتدة بين 1999 و2013، عرفت متوسط ​​عدد سنوات الدراسة ارتفاعا بنسبة 31.4٪ على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن أكبر ارتفاع سجل  في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و29 سنة (35.2٪) والنساء (48.2٪) وساكنة العالم القروي (54.8٪)، فيما بلغت نسبة الارتفاع 23.8٪ بالنسبة للرجال و23.2٪ بالنسبة للساكنة بالوسط الحضري. وأكد لحليمي “أن النساء وساكنة العالم القروي تشكل مصدر إمكانات مهمة لمراكمة الرأسمال البشري، وبالتالي تعزيز الرأسمال غير المادي لبلادنا، مما يمكن من الحد أكثر من التفاوتات في مستويات التربية”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة